علمت "بلبريس" بأن قيادة حزب العدالة والتنمية، برئاسة سعد الدين العثماني، بدأت في البحث عن أطر جديدة داخل الهياكل التنظيمية والموازية للحزب، خاصة منظمة الشبيبة التي تعتبر الخزان الرئيسي للأطر المستقبلية للحزب.
ووفق مصادر مطلعة، فقد منحت قيادة الحزب الضوء الأخضر لسعد الدين العثماني بصفته الأمين العام "للبيجدي"، وضع إستراتيجية جديدة، لتعويض العديد من الأطر، وقيادات الحزب التي ستغادر مناصبها الحالية في الإنتخابات التشريعية المقبلة، حيث بدأ العثماني مدعوما بكل من المصطفى الرميد، وعزيز الرباح، الذي أشرف على إنشاء منظمة شبيبة العدالة والتنمية.
اقرأ أيضا
وحسب المصادر ذاتها، فالمحظوظون الذين سيتقدمون للإنتخابات التشريعية المقبلة سيطلق عليهم إسم "أعمدة الحزب"، حيث سيشغلون نفس المناصب التي يتوفر عليها بعض قيادات الحزب في الفترة الحالية كالبرلمانية امنة ماء العينين مثلا، حيث سيعمل قادة "البيجدي" على فرض تأطير الأطر الجديدة لمنظمة الشبيبة للقطع مع المراحل السابقة.
وفي ذات السياق، إنتقدت امنة ماء العينين قرار قيادتها القاضي بالإطاحة بها من منصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب، الذي كانت تشغله في نصف الولاية التشريعية السابقة 2016/2021، حيث لجأت البرلمانية المثيرة للجدل إلى حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” للتعبير بالقول “خروج الكثيرين للتعليق والتحليل والبحث عن البطولات على ظهر أمينة ماء العينين بطريقة متكررة يدل على قلة الرّجْلة، والعجز عن ممارسة أدوار البطولة في ميادينها الحقيقية: ميادين المواقف السياسية المشرفة التي ينتظرها الناس”.
واعتبرت القيادية في حزب البيجيدي أن “امتهان التصريحات، والتلميحات بشكل متكرر، وانتقائي على خلفية حملات تشهير، وإساءة مدروسة ومتعمدة موجهة ضد شخص بعينه ناله ما ناله منها، فلا يمكنه ملء فراغ المواقف، كما لا يمكنه صنع بطولات وهمية لمن يبحث عنها هنا أو هناك”.
وكان سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أكد في تصريح صحفي أن اختيار ممثلي فريق العدالة والتنمية بمكتب مجلس النواب يمر عبر ترشيح الفريق لثلاثة أسماء، تختار الأمانة العامة للحزب من بينهم إسما واحدا، وفق اقتراع سري يلي النقاش العلني حول كفاءة كل واحد من المرشحين.