أكد الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عبد الله الشريف الوزاني، أن الزيارة التي سيقوم بها البابا فرانسيس إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، تعتبر حدثا تاريخيا بالنظر إلى السياق الدولي الحالي الذي يشهد نزاعات ومواجهات وأعمال إرهابية باسم الدين.
وأوضح الأستاذ الوزاني في ندوة نظمتها جمعية " أكشن ناو أفريكا" وجامعة محمد الخامس بالرباط، حول موضوع "زيارة البابا للمغرب ، الرمزية والأمل"، أنه في الوقت الذي يتطلب فيه السياق الدولي الحالي من الجميع الانحياز نحو المزيد من التسامح واحترام الآخر والتعايش، فإن زيارة البابا فرانسيس يومي 30 و31 مارس الجاري، تمثل دعوة إلى العالم أجمع للتصالح مع القيم النبيلة للتآخي والحب والعيش المشترك والعدالة الانسانية.
وسجل في هذا السياق، أن المغرب كان ولايزال، بفضل موقعه الجغرافي، بلدا رائدا في مجال تحفيز الحوار بين الأديان، ومنافحا عن الإسلام المعتدل، معربا في هذا الإطار، عن رفضه لكل أشكال الكراهية والتطرف.
من جانبه، أبرز العميد بالنيابة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال، محمد زكريا أبو الذهب، أن زيارة البابا إلى المغرب تكتسي أهمية خاصة، باعتبار أن المملكة مشهود لها كأرض للحوار، وذلك عبر تعزيزها وتجسيدها وتفعيلها لهذا الحوار من خلال انفتاحها على الأديان الأخرى.
أما موريزيو أرتال مدير مركز "دي أكوكليينزا بادري نوسترو"، مدير علمي لمؤسسة "يوحنا بولس الثاني"، فقد تطرق إلى موضوع هذه الزيارة التي تكرس الحوار بين الأديان، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل مناسبة مهمة تهدف إلى توطيد مكتسبات في هذا المجال.
وذكر أرتال، بهذه المناسبة، بأن زيارة البابا للمملكة تندرج في إطار استمرارية خطاب البابا يوحنا بولس الثاني الذي ألقاه أمام الشباب المسلم بالمركب الرياضي بالدار البيضاء قبل 34 سنة، والذي أكد فيه أن "الكنيسة الكاثوليكية تحترم بشكل قاطع الإسلام وتعاليمه على غرار كافة الديانات السماوية".
وحسب المنظمين، يتوخى هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة زيارة البابا إلى المغرب، بشراكة مع المركز الإيطالي "دي أكوكليينزا بادري نوسترو"، في إطار الدبلوماسية الموازية، مناقشة مسألة الحوار بين الأديان بحضور طلبة وجمهور مهتم.