دول تستدعي سفراءها من" إسرائيل "والأمم المتحدة تدعو إجراء تحقيق في "مجزرة غزة"

استدعت مجموعة من الدول سفراءها لدى إسرائيل احتجاجا، على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة، والتي خلفت ما يقارب 60 شهيدا إلى حدود الساعة.

في السياق نفسه، استدعت إيرلندا اليوم الثلاثاء، السفير الإسرائيلي لديها "زئيف بوكر" في مقر وزارة الخارجية، للتعبير عن غضبها من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة.

وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني، أعرب عن "صدمة إيرلندا واستيائها من أحداث القتل وأعداد الإصابات أمس في قطاع غزة"، داعيا إلى التوقف عن القتل في الساعات والأيام المقبلة، حيث لا تزال التوترات عالية.

ومن جانبها استدعت جنوب أفريقيا سفيرها لدى إسرائيل احتجاجا على إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على المحتجين في قطاع غزة.

وأوضح بيان لوزارة خارجية جنوب إفريقيا، أن هذه الخطوة جاءت ردا مباشرا على ممارسات الاحتلال في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "آي ويتنس" الجنوب افريقية أن كيب تاون "تدين بأشد العبارات العدوان الأخير الذي نفذته القوات الإسرائيلية" ضد المحتجين الفلسطينيين.

كما أعلنت تركيا أنها استدعت سفيرها في إسرائيل، وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية أنها استدعت أيضا سفيرها في واشنطن لإجراء مشاورات.

وأعلنت تركيا عن ثلاثة أيام حداد على أرواح الشهداء، وعن عقد اجتماع لمنظمة الدول الإسلامية يوم الجمعة القادم، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

 

في سياق آخر، اتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، إسرائيل بالتورط في جرائم قتل وقعت على ما يبدو بشكل "عشوائي"، مشيرا إلى أن التعدي على سياج حدودي (بقطاع غزة) لا يبرر استخدام الذخيرة المميتة.

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المكتب، "يبدو أن أي شخص يمكن أن يتعرض للقتل أو الإصابة، سواء سيدات أو أطفال أو صحافيين أو مسعفين، إذا اقتربوا مسافة تزيد عن 700 متر من السياج، لقد أطلقوا النار على معاق، أي تهديد يمثل شخص معاق". وتابع "يبدو بشكل واضح أنه يجري القتل بشكل عشوائي".

وحسب المتحدث، فإن زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وصف ما حدث بالأمس بأنها "حالات قتل خارج نطاق القانون"؛ لأن القطاع محتل من جانب إسرائيل، مشددا على أن إسرائيل ارتكبت انتهاكا لمعاهدة جنيف، الاتفاقية التي تنظم الأوضاع في مناطق النزاع.

ورفعت وزارة الصحة في غزة، اليوم، عدد القتلى في أحداث الأمس إلى 60 شخصا بالقطاع، فضلا عن 2700 مصاب، بينما بدأ الفلسطينيون إضرابا شاملا وحدادا اليوم في الذكرى السبعين للنكبة التي تتمثل في قيام دولة إسرائيل عام 1948، وللمطالبة بعودة اللاجئين وللاعتراض على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.