لطلما أوصنا الله ببر الوالدين والتعامل معهما بإحسان، بقوله تعالى (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله.. من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أبوك))، الا أن في الأونة الأخيرة، اهتز المغرب على مجموعة من جرائم القتل ضد الأمهات، في المقال التالي تجدون 3 أبرز جرائم ضد الأم في هذه السنة.
جريمة مكناس
استفاق حي سيدي عمر بمدينة مكناس، يوم الأحد، على وقع خبر اقتراف شخص في الأربعينات من عمره اعتداء على والدته، البالغة من العمر حوالي 70 سنة، خنقا حتى الموت.ة
ووفقا لمصادر صحفية فإن المشتبه في ارتكابه هذه الجريمة يعاني من اضطرابات نفسية حادة، مبرزة أنه عرض، في ظروف غامضة، والدته الطاعنة في السن لاعتداء جسدي بخنقها بواسطة “كابل” بلاستيكي، ما أودى بحياتها على الفور.
المصادر ذاتها أوضحت أن المعني بالأمر أمضى سنوات
بإسبانيا ليعود إلى المغرب قبل مدة بعد أن اشتد عليه المرض، مبرزة أنه كان يتناول أدوية ومهدئات تخص مرضه النفسي.
وبينما تم نقل جثة الضحية نحو مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، أضافت ذات المصادر، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لمدينة مكناس تمكنت من توقيف المشتبه فيه بعد فترة قصيرة من ارتكابه جريمته.
جريمة الدارالبيضاء
أثارت جريمة مروعة الرأي العام المغربي الأسبوع الماضي، بعد ان قام شاب في مدينة الدار البيضاء بقطع رأس والدته وتجول به في أزقة حي أناسي بعمالة البرنوصي.
وحسب مصادر مقربة من الجاني، فإنه كان يعاني من اضطربات نفسية خطيرة، وأمضى عقوبة السجن عشر سنوات على ذمة جرم إرهابي، وكان يتوعد والدته بطريقة وحشية بين الفينة والأخرى ويهددها بالتصفية الجسدية دون أن يتوقع المحيطون به تنفيذ تهديده.
جريمة صفرو
أقبل طفل على قتل أمه بمدينة صفرو بسبب لعبة "فري فاير" الإلكترونية؛ إذ كشف تقرير التشريحي أن الأم أصيبت بضربة قوية على مستوى الرأس تسببت لها في كسر على مستوى الجمجمة وجروح في فروة الرأس، أعقبها نزيف حول أنسجة الدماغ.
وحسب أحد المصادر الصحفية، فإن الطفل البالغ 15 عاما مهووس بلعب لعبة "فري فاير"، وبينما كان يلعب لعبته فوجئ بنفاد رصيده من الإنترنت، فسارع إلى طلب النقود من والدته لشحن الرصيد حتى يتمكن من مواصلة اللعبة على هاتفه، لكن الأم رفضت بحكم معارضتها لهذه اللعبة التي تسببت للطفل في الهوس وإهمال دروسه.
وأدى ذلك لاغضاب الطفل ودخوله في مشاجرة معها انتهت بإقدامه على دفعها بقوة فسقطت وارتطمت رأسها بالأرض، لتدخل في غيبوبة وتفارق الحياة، ويبقى الطفلها يصرخ بجانب جثتها إلى أن حضر الجيران وأخبروا الشرطة بالواقعة.
وتابعت المصادر، "الآن يوجد الطفل في جناح الأحداث بسجن بوركايز ضواحي فاس لمواجهته بالمنسوب إليه من قبل الوكيل العام للملك، ويتعلق الأمر بجريمة القتل الخطأ والإيذاء العمدي".