"الاجتماع العسكري" للبوليساريو مجرد تكتيك مستهلك

في الوقت الذي يرتب المبعوث الاممي هوريست كوهلر فيه  لجولة من المباحثات بين المغرب والبوليساريو قبل نهاية شهر اكتوبر لايجاد حل ينهي ملف الصحراء قامت قيادة البوليساريو يوم الاربعاء 15 غشت  بعقد اجتماع لميلشياتها العسكرية او  عند الكيان الوهمي بما يسمى "مقر وزارة الدفاع".

وترس هذا الاجتماع زعيمهم ابراهيم غالي، وبالمناسبة فقد عودت جبهة البوليساريو الرأي الاقليمي والدولي  عقد هاته الاجتماعات بمناسبة زيارة اي مبعوث اممي للمنطقة ،او كلما اقترب تاريخ  تنظيم مفاوضات بين المغرب والجبهة ،اواقترب اجتماع هيئة الامم المتحدة او مجلس الامن الدولي لمناقشة تقرير المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة . وحسب المهتمين بملف الصحراء  فان ما تسميه جبهة البوليساريو "باجتماعاتها" العسكرية" ما هي في الاصل الا مناروات ومؤشرات وتكتيكات مستهلكة لها بعد انطولوجي  وهو ما يؤكد  لحبيب المكاوي قيادي سابق بعسكر البوليساريو لبلبريس بقوله: " الاجتماعات العسكرية للبوليساريو موجهة بالخصوص للساكنة المحتجزة لاسكانها بعد خيبات متعددة منها دخول المغرب للاتحاد الافريقي وعدم شمل مراقبة حقوق الانسان للبعثة الاممية وقرارات مجلس الامن التي ليست في صالح القيادة وارغامهم مع الخروج من الكاركرات وبالتالي موجهة اللقاء لتنويم الساكنة بتندوف " . مضيفا ان " قيادة البوليساريو تعرف ان الخيار العسكري ليس في صالحها، ولن تصمد اكثر من يومين  اضافة الى المعنويات المنحطة لمليشياتها ، ولكنها دعاية للداخل ولمجلس الامن الدولي بانهم متواجدون ” .

ونشير في هذا السياق ان عقد الاجتماع العسكري ليوم الامس الاربعاء  لجبهة البوليساريو تزامن مع تقديم نتائج التقرير الذي أعده فريق أممي حول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء يوم الاثنين الماضي والذي سيسلم إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشته والتصويت عليه  شهر أكتوبر المقبل.ومعروف ان تواجد البعثتة الاممية " المينورسو التي اسست سنة 1991 المتواجدة بالصحراء اصبحت  شبه عاجزة  عن ممارسة مهامها التي أسست من اجلها وهي الحفاظ على وقف اطلاق النار  ومراقبة الاراضي العازلة  بسبب ممارسات ميلشيات البوليساريو التي اصبحت تخترف باستمرار مبادئ اطلاق النار وتتجاوز الاراضي العازلة للتحرش بالجيوش المغربية التي ترابط هناك.وهو ما تضمنه تقرير الامم المتحدة وقرار مجلس الدولي لسنة 2018 حول تحركات ميلشيات البوليساريو التي قامت بخروقات خطيرة كادت ان تؤدي الى صدام مغربي جزائري لكون هاته الميلشيات تتحرك  بقيادات  وباليات عسكرية ولوجستيكية جزائرية,