نفايات طبية لفيروس كورونا في المطارح وتورط مستشفيات ومصحات خاصة وشركات النظافة
فجر نواب من الأغلبية فضائح تخلص عشوائي من نفايات طبية لـ”كورونا”، تورط مستشفيات ومؤسسات عمومية ومصحات خاصة وشركات النظافة وتسائل وزارة رباح.
ودعا نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إلى الإفصاح عن الإجراءات المتخذة لمراقبة مدى احترام القواعد المنصوص عليها في معالجة والتخلص من النفايات الطبية والصيدلية، في ظل حالة الطوارئ الصحية.
وقال شيخي، في سؤال كتابي وجهه للمسؤول الحكومي، إن التخلص العشوائي من النفايات الطبية والصيدلية، بما تحتويه من مواد، يشكل خطرا حقيقيا على الإنسان والبيئة على حد سواء، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا المستجد ببلادنا. واعتبر الفريق البرلماني للعدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن هذا الأمر يستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بالقواعد القانونية والتنظيمية المقررة في هذا الشأن، سواء من قبل المؤسسات الصحية العمومية والخاصة، أو الشركات المكلفة بتدبير هذه النفايات، خاصة وقد لوحظ، أخيرا، تسرب بعض هذه النفايات إلى مطارح بعض المدن الكبرى، كما وقع في أكادير. ومن جهته، كشف المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية عن إساءة معالجة الكميات الهائلة للنفايات الطبية، الناتجة عن الاستجابة لوباء كورونا، إما لعدم استخدام التقنيات الخاصة أو عدم استخدامها بشكل غير صحيح.
وأشار المركز التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقرير صادر أخيرا، إلى أن المعالجة والتخلص غير السليم لنفايات الرعاية الصحية يولدان مخاطر جسيمة، نتيجة انتقال الأمراض الثانوية، والتعرض للعوامل المعدية بين ملتقطي وعمال النفايات، والأطباء، والمرضى، والمجتمع بشكل عام، إذا تم التخلص منها بشكل غير سليم.
وسجلت الهيأة الأممية أن هناك أربع عمليات أساسية متضمنة في معالجة نفايات الرعاية الصحية، وهي الحرارية والكيميائية والإشعاعية والبيولوجية، التي يجب على الدول اتباعها، معتبرة أن عملية إضفاء الطابع المؤسساتي على نظام جيد لإدارة نفايات الرعاية الصحية مسألة معقدة، وتنطوي على ضرورة تقييم الممارسات الحالية في التعامل مع النفايات.
وتعمل وزارة الصحة على التوعية والتحسيس بخطورة النفايات الناتجة عن العلاجات الخاصة بمرضى كورونا، وحث المؤسسات الطبية على تقوية وتعزيز إجراءات النظافة داخلها، والتأكد من تدبيرها للنفايات الطبية، وفقا لما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل، من خلال فرض تقوية إجراءات السلامة والتقيد الصارم بقواعد النظافة العامة لدى الشركات المتخصصة في نقل ومعالجة النفايات الطبية، فضلا عن المراقبة الصارمة لهذه الشركات للتأكد من معالجة النفايات الطبية بالشكل المطلوب، قبل التخلص منها في المطارح العمومية، مع ضمان احترام القواعد المعمول بها في هذا المجال.
ومن جهتها حثت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة الشركات المتخصصة في تدبير النفايات المنزلية على توعية مستخدميها بمخاطر النفايات وتزويدهم بمعدات وملابس الوقاية اللازمة، والتقيد الصارم بقواعد النظافة العامة.
المصدر : الصباح
