وزير الصحة الفرنسي : عدد الوفيات ارتفع والوضع قد يخرج عن السيطرة

ارتفعت أمس الثلاثاء، حصيلة وفيات كورونا في فرنسا إلى 175 بعد تسجيل 27 حالة جديدة خلال 24 ساعة.

وقال مديرعام الصحة، جيروم سالومون، في مؤتمر صحفي إن البلاد "سجلت 27 وفاة بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية؛ ما يرفع العدد إلى 175"، حسبما نقلت شبكة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية.

وأضاف أن عدد الإصابات بكورونا "بلغت 7 آلاف و730، بعد تسجيل ألف و97 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية".

وكان المدير العام لشؤون الصحة الفرنسي، قد أعلن أن الوضع في البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد “مقلق جدا” و”يتدهور بسرعة كبيرة”، معربا عن قلقه إزاء احتمال “استنفاد” قدرات المستشفيات في استقبال مرضى.

وقال سالومون في تصريح لإذاعة “فرانس إنتر” إن “عدد الحالات بات يتضاعف كل ثلاثة أيام”، مشيرا إلى أن “هناك مرضى في حالة صعبة، في العناية الفائقة، حيث يقدر عدد هؤلاء بالمئات”.

وقال المسؤول “هناك مخاوف من أن تؤدي سرعة انتشار الوباء إلى استنفاد قدرات المنظومة الاستشفائية الفرنسية، وهو ما نسعى إلى تفاديه بأي ثمن”، مشددا على أن الوضع صعب في مناطق الألزاس (شرق) وإيل دو فرانس. وتابع “لذلك علينا القيام بكل ما بوسعنا حتى يتباطأ هذا الوباء”، داعيا مرة أخرى إلى تحلي المواطنين بالمسؤولية والتزامهم بتدابير الوقاية بشكل صارم.

وأضاف سالومون “على كل فرنسي وفرنسية أن يقول لنفسه هذا الصباح: ما الذي يمكنني القيام به منذ اليوم لخفض عدد الأشخاص الذين أقترب منهم إلى الثلث أو الربع ؟”، مرددا “صرخة الإنذار” التي وجهتها الطواقم الطبية “إبقوا في منازلكم، الأمر بهذه البساطة”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الحكومة الفرنسية فرض حظر تجوال وحجر صحي شامل في جميع أنجاء البلاد، في محاولة لمنع تفشي كورونا.

وحتى مساء الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 194 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7890، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.