عبد النبوي يستعد لمعاقبة المتحرشين عبر الرسائل بالنساء
وجه محمد عبد النبوي رئيس النيابة العامة دورية إلي المحامي العام الأول لدى محكمة النقض والوكلاء لدى المحاكم الإستئنافية والإبتدائية حول قانون محاربة العنف ضد النساء الذي نُشر في الجريدة الرسمية 12 مارس 2018، وسيجري العمل به بداية من 13 شتنبر 2018.
وذكر رئيس النيابة العامة في وثيقة حصلت "بلبريس" على نُسخة منه، بأن "القانون ضمن مجموعة من الأحكام المغيرة والمتممة لمجموعة القانون الجنائي، منها تشديد عقوبة الضرب أو الجرح أو غيرهما من العنف أو الإيذاء إذا ارتكب ضد إمرأة بسبب جنسها أو ضد إمرأة حامل إذا كان حملها بينا أو معلوما لدى الفاعل أو في وضعية إعاقة أو معروفة بضعف قواها العقلية".
ووفق نفس المصدر، بأن القانون أقر "إضافة لمنع المحكوم عليه من الإتصال بالضحية وإخضاعه لعلاج نفسي ملائم إلى التدابير الشخصية المنصوص عليها في المادة 61 من القانون الجنائي"، ويشار أن نص القانون يسمح "للنيابة العامة أو قاضي التحقيق أو المحكمة تلقائيا أو بطلب من الضحية في حالة المتابعة من أجل الجرائم المشار إليها في الفصل 88-1 الأمر بالمنع من الإتصال بالضحية أو الإقتراب من مكان تواجدها أو التواصل معها بأي وسيلة، ويبقى الأمر ساريا إلى حين بث المحكمة في القضية".
وأورد عبد النبوي في دوريته التي عممها على إدارته، أن القانون يجرم ويعاقب على "التحرش الجنسي المتمثل في الإمعان في مضايقة الغير في الفضاءات العمومية أو غيرها بأفعال أو أقوال أو إشارات أو بوسطة رسائل أو تسجيلات أو صور ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية، مع تشديد العقوبة إذا كان مرتكب الفعل زميلا في العمل أو مكلفا بحفظ النظام العام والأمن العام، أو كان من الأصول أو المحارم أو مكلفا برعاية الضحية أو كافلا له أو عندما يكون الضحية قاصرا".
ومن الأحكام المسطرية التي أبرزها رئيس النيابة العامة محمد عبد النبوي إنطلاقا من قانون محاربة العنف ضد النساء، أنه "بإمكان جعل جلسة المحكمة سرية إذا تعلق الأمر بقضية عنف أو إعتداء جنسي ضد المرأة أو القاصر وذلك بناء على طلب الضحية".
وأمر محمد عبد النبوي، من مسؤولي النيابة العامة على مستوى المحاكم، موافته بعد مرور سنة على دخول القانون حيز التنفيذ، بتقرير مفصل حول كيفية تطبيقه وعدد المتابعات التي تمت بناء على أحكامه، وما سيلاحظونه من إشكالات تتعلق بفهم أحكام القانون وتفسيره، مع الإشارة للصعوبات التي قد تعترض تطبيق دوريته.
