تعرضت فتاة مسلمة يبلغ عمرها 19 عاماً لاعتداء جسدي ولفظي في منطفة "أندرلويس" بلجيكا من قبل شخصين عنصريين، وقد رسما على مناطق مختلفة من جسدها صلباناً بأدوات حادة ومزُقت ملابسها.
وحسب الاعلام البلجيكي اعترض العنصريين طريق الفتاة، وبعد محاولات منها للهروب منهم اعتدا عليها بجرها على الأرض وتمزيق ملابسها على شكل صليب بأدوات حادة والإساءة لها ببعض الألفاظ السيئة.
وأضافت المصدر نفسه أن المهاجمين فرا هاربين بعد اعتدائهما على الفتاة، وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادثة لتتمكن من العثور عليهما، هذا ووقعت الحادثة على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة بروكسل.
وقال فيليب تيسون، رئيس بلدية أندروز أمس الأربعاء ، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، "منزعج". "لقد صدمت عندما علمت أن هجومًا عنصريًا حدث ضد أحد إخواننا المواطنين. وبالنيابة عن زملائي في البلدية، أود أن أقدم دعمي الكامل للضحية ولعائلتها.
وأضاف في الوقت الذي تشهد فيه بلجيكا لحظات من الفخر والفرح بفضل مآثر فريقنا الوطني ، يجب أن نتذكر أننا بلد التسامح والانفتاح. أفضل الهدافين والأبطال في هذه الأيام الأخيرة هم ليسوا من أصل أجنبي؟ هم روح بلدنا
وأردف تيسون لا يمكننا أن نتسامح مع أن بعض مواطنينا هم ضحايا عدوان عنصري ، في حين تم الاستشهاد دائمًا بأندرلوز كمثال للبلدية التي حققت نموذجها للتكامل و "العيش معًا" بين المجتمعات المختلفة.
وقال عمدة المدينة انه عمل كريه وحقد يحزن جميع المسئولين المنتخبين وجميع سكان اندروز.
وشدد تسيون في التدوينة نفسها، لقد طلبت من الشرطة بذل كل الجهد الممكن وتعبئة كل الوسائل اللازمة للعثور على مرتكبي هذا العمل الإجرامي في أسرع وقت ممكن.
وقال أحد ساكني المنطقة لوكالة الأناضول ، "سمعت بالحادثة من الأخبار، أنا في دهشة بالغة".
وقال آخر وهو من أصل عربي، إن المنطقة لم تشهد حادثة مماثلة من قبل، وإن "الطريق الذي كانت تعبر منه الفتاة التي تعرضت للاعتداء، ضيق للغاية ومهجور".
وأضاف أن سكان المنطقة ليس لديهم علم بالاعتداء، وأنه لم يسمع بعد بأسرة الفتاة،وتوقع أن تكون الأسرة انتقلت إلى المنطقة في وقت قريب
من جانبه قال مسؤول الشرطة في مديرية أمن "أندرلويس" للأناضول، إنه لن يستطيع بإدلاء معلومات حول الحادثة خوفا على أمن الفتاة، مضيفا أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
صاحب مطعم بمركز المنطقة، وهو أيضا من أصل عربي، قال إنه سمع بالحادثة من مواطن بلجيكي قدم إلى مطعمه، إلا أنه لم ير صحفيا جاء إلى المنطقة، ولا تدابير أمنية اتخذت إثر الحادثة.