كشف عضو بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بأن عبد الاله بنكيران، أنهى علاقاته التي إمتدت لعقود مع غالبية أعضاء الامانة العامة "للبيجدي" ، بفعل القرارات المتتالية التي إتخذتها دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب، خاصة المجلس الوطني.
وأضاف المصدر ذاته، بأن بنكيران قطع علاقته بشكل كامل مع سليمان العمراني نائب الامين العام للحزب، حيث هاجم بنكيران رفيق دربه، بعد تصريحاته على وسائل الإعلام حول التحالف مع حزب الاصالة والمعاصرة بمدينة طنجة، إذ يرى بنكيران بأن القيادة الحالية "للبيجدي" تواصل تفكيك مكاسب الحزب وخطابه.
وأوضح المصدر ذاته، بأن بنكيران رفض مرارا التصالح مع سعد الدين العثماني الامين العام الحالي والقيادي بذات التنظيم المصطفى الرميد، حيث يحمل بنكيران القياديين الحاليين بالتنظيم السياسي ذي المرجعية الاسلامية، بتحمل جميع "الأخطاء الجسيمة" التي وقع فيها الحزب منذ سنة 2017.
المصدر ذاته، شدد بكون تصريحات بنكيران، تضاعف متاعب سعد الدين العثماني بصفته رئيسا للحكومة، وأمينا عاما للحزب، خاصة وأن اعضاء الامانة العامة للحزب، لازالو يتسائلون عن الكيفية التي يحصل بها بنكيران على المعطيات والمعلومات التي يتم تداولها داخل إجتماعات الامانة العامة للحزب، رغم الضغوط التي يمارسها العثماني للحفاظ على سرية القرارات والخطط التي تعدها قيادة البيجدي لمواجهة الخصوم السياسيين في الاستحقاقات المقبلة.
قد يقاطع بنكيران أعضاء الامانة العامة "للبيجدي" ، وقد يحافظ على حبل الود مع بعضها، لكن في كلا الحالتين يبقى بنكيران كائنا سياسيا مفترسا ومؤثرا لا داخل حزب العدالة والتنمية ولا خارجها لسبب بسيط كون بنكيران لا ينتمي لفئة السياسيين التافهين داخل حزبه او داخل المشهد الحزبي بلغة الان دونو صاحب كتاب نظام التفاهة ''la mediocratie'' هذا الكتاب الذي بحث عن الاسباب التي جعلت التافهين يمسكون بمواقع القرار في العالم سياسيا واقتصاديا واكثر.