في تدوينة لافتة نشرتها النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نادية بزندفة، على صفحتها الرسمية، وجّهت من خلالها سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بشأن ما وصفته بغياب الأطر الطبية والتمريضية اللازمة لتشغيل مستشفى “عائشة” بمدينة آسفي، معتبرة أن هذا الغياب يُفرغ المشروع من محتواه ويطرح علامات استفهام جدية حول نجاعة السياسات الصحية بالإقليم.
المستشفى، الذي شُيّد بمبادرة من مجلس جهة مراكش-آسفي، كان يُفترض أن يشكل دعامة استراتيجية لتعزيز العرض الصحي بالإقليم، والتخفيف من معاناة المرضى في التنقل إلى مستشفيات مراكش أو الدار البيضاء لتلقي أبسط العلاجات.
لكن، كما تقول بزندفة، فإن غياب الأطر الصحية جعله مجرّد بناية صامتة تفتقر إلى روحها الحقيقية: الطواقم الطبية.
وتساءلت البرلمانية عن أسباب تأخر وزارة الصحة في الوفاء بالتزاماتها بخصوص توفير الموارد البشرية الضرورية، مطالبة في سؤالها الكتابي بتوضيح الآجال الزمنية المتوقعة لتشغيل المستشفى فعلياً، بما يضمن ولوج الساكنة لخدمات صحية لائقة.
وتندرج هذه المبادرة الرقابية ضمن المساعي التي يقودها فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب من أجل تفعيل الترافع البرلماني في القضايا الاجتماعية الأساسية، خصوصاً في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية بالإقليم على ما يصفه المواطنون بـ”التهميش الصحي الممنهج”.