دموع البلد المنظم للمونديال تذرف أمام كرواتيا

محمد الشنتوف*

نزلت دموع المنتخب الروسي و دموع عشاقه بعد نهاية المقابلة التي جمعت أصحاب الدار بالمنتخب الكرواتي الذي لم يكن قاسيا و انتظر ركلات الترجيح، لينهي بها طموحات المنتخب الروسي الذي أنهى الوقت الأصلي متعادلا بهدف في كل شبكة، و أنهى 30 دقيقة بنتيجة التعادل أيضا هدفين في كل مرمى، بملعب فيشت شوتشي.

دخل المنتخبين بحذر تام في بداية الشوط الثاني،  وبادر المنتخب الروسي عن طريق لاعبه سيرجي الذي سدد كرة في الدقيقة الرابعة، بينما رد ريبيك مسددا كرة في الدقيقة الخامس أمام تألق الحارس الروسي،  وضيع مانزوكيتش  في الدقيقة العاشرة، بينما ضيع إيفان بريسيتش  كرة في الدقية 28، وفي الدقيقة سجل  الروس هدفا رائعا اكتفى الحارس الكرواتي سوبازيتش بمتابعة كرته وهي تستقر في مرماه عن طريق اللاعب تشيرشيف، وفي الدقيقة 39 سجل كراماريستش هدف التعادل لينتهي الشوط الأول بالتعادل بين المنتخبين.

في الشوط الثاني حاول المنتخب الروسي قتل المباراة والذهاب بها إلى الوقت الإضافي وهو ما نجح فيه رغم محاولات كرواتيا الكثيرة التي لم تسمن ولم تغني من جوع في ظل الصلابة الدفاعية الروسية وتألق الحارس، واستقرت مقصية كيماريتش بسهولة في في يد الحارس الروسي في الدقيقة 51، وكسر بيريسيتش ظهر العارضة في الدقيقة 59، وفي محاولة للرد أرسل أرتيم دزوبا كرة سهلة إلى يد سوبازيتش في الدقيقة 6، وسدد  مودريستش كرة في الدقيقة  76 ارتطمت بالدفاع، لينتهي الشوط الثاني بنفس النتيجة التي ودعنا على نغمها الشوط الأول.

وحاول المنتخب الكرواتي الضغط من أجل الحسم قبل ركلات الترجيح، ونجح في التسجيل عن طري كرة من ركنية وصلت إلى رأسية فيدا الذي ارتقى وسط المدافعين، وأسكن كرته شباك الروس في الدقيقة 104، وحاول دالير كوزاييف الرد من خلال تسديدة تصدى لها الحارس في الدقيقة 111، وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني نجح ماريوا في تعديل النتيجة عن طريق رأسية رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى في الدقيقة 115 ، وقبل نهايته سدد رومان لكن الحارس سوبازيتش تمكن من التصدي لكرته.

وتقدم اللاعب سومولوف من أجل تسجل أولى أهداف الجزاء لكنه فشل في ذلك، في حين أن بوزوفيتش تقدم بنجاح لصالح كرواتيا، ولم يهدر آلان تجازويف الكرة الثانية لروسيا، لكن كوفاسيتش أضاع الهدف الثاني لصالح كرواتا أمام تألق الحارس، وبطريقة غريبة ضيع فيرناديز الكرة الثالثة للروس، ونجح مودريستش في تسجيل الهدف الثالث لصالح كرواتيا، وتقدم اجناتيفيتش واضعا الكرة الرابعة في شباك كرواتيا، ولم يضيع فيدا فرصة التقدم لصالح كرواتيا، ونجح دايير كوزاييف في وضع الكرة الخامسة في شباك كرواتيا، لكن راكيتيتش قتل أحلام الروس بتسجيله للكرة الخامسة.

إقصاء منطقي للمنتخب الروسي، فليس في كل مرة ستسلم الجرة، سواء في مباراة اسبانيا أو هذه المباراة اختار المنتخب الروسي العودة للوراء والاعتماد على الهجمات العكسية وانتظار ما ستجود بها ركلات الترجيح، لكنها اليوم هبت بما لا تشتهيه سفن أبناء الدار، وبما يشتهيه عشاق الفرجة والمتعة في كرة القدم، لأنه بدون شك ستكون مباراة كرواتيا وإنجلترا موعدا للإثارة والتشويق الغني عن كل تعليق.

 والجدير بالذكر أن الرئيسة لكرواتية أعطت دروسا في حضورها السابق بالمدرجات مع الجمهور في حضورها الرسمي اليوم إلى جانب رئيس الفيفا، ورئيس الوزراء الروسي، إذ كانت تقف لتسلم عليه في كل هدف يسجل في شباك منتخب بلادها، وكانت تفرح فرحا هستيريا في كل هدف يسجلها أبناء بلدها، وهو ما أضفى متعة مزدوجة على هذا اللقاء الربع نهائي، رغم غياب الإثارة أحيانا في الميدان بسبب أداء روسيا الضعيف جدا.

*صحفي متدرب