محمد الشنتوف*
نجح المنتخب الفرنسي في حجز أول تذكرة للمرور إلى الدور نصف النهائي من منافسات مونديال روسيا 2018، بعدما تمكن من الفوز على منتخب الأوروغواي بهدفين دون رد في أول مباريات الدور الربع النهائي، بملعب نيغني نوفجورود، عن طريق رافايين فاران و أنطوان كريزمان، ليستمر الديك الفرنسي في التحليق بسماء التألق العالمي، حيث لم يفشل في هذا الدور إلا مرة واحدة كانت في نهائيات 2014 بالبرازيل أمام ألمانيا، في حين رد ديدي ديشون مدرب فرنسا الدين لأوسكار تاباريس مدرب الأوروغواي، حيث فاز هذا الأخير في آخر لقاء جمع المنتخبين سنة 2013.
في البداية دخل منتخب الأوروغواي أقوى من نظيره الفرنسي في الدقائق الأولى، وجاءت المحاولة الأخطر الأولى في حدود الدقيقة الثالثة، ونجح إيجو لوريس في التصدي لكرة خيمينيز في الدقيقة 13، وفي محاولة للرد فشل مبابي في وضع رأسيته في شباك الأروغواي في الدقيقة 14، ونجح كودن في إيقاف كريزمان في الدقيقة 20، في حين توفق لاكزارد في مهمة مراقبة الخطير مبابي.
وقلت الخطورة ما بعد الدقيقة 20 إلى حدود الدقيقة 34، وفي الدقيقة 35 هرب مبابي ومرر عرضية لم تجد من يضعها في الشباك، ورد كريستيان ستوياني بتسديدة في الدقيقة 35 بدون خطورة، وعن طريق ضربة خطأ في الدقيقة 39 نفذها نجم أتلاتيكوا مدريد أنطونيو كريزمان وأرسل عرضية إلى نجم ريال مدريد رافا فاران الذي وضعها برأسية ساحرة في شباك الأورغواي، ولولا لوريس الذي تصدى بصعوبة لرأسية اللاعب كاسيروس في الدقيقة 43، لانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل، لكنه انتهى لصالح المنتخب الفرنسي.
اقرأ أيضا
ودخل المنتخب الفرنسي هائجا على عكس بداية الشوط الأول، وتدخل إكوا لوريس بنجاح أمام بوغبا في الدقيقة 52، و لم يكن بينتانجور خطيرا في الدقيقة 56، وفي الدقيقة 60 أرسل كريزمان يسارية صاروخية استقرت في شباك فريرلاندوا موسليرا بعد هفوة قاتلة في تصدي هذا الأخير، ورد كريستيان رودريكيز بتسديدة في الدقيقة 63 مرت محاذية للمرمى الفرنسية، وفي الدقيقة 72 ضيع كوليسوا فرصة كانت سانحة للتسجيل، وعرف اللقاء ركوضا ما بين الدقيقة 73 و 8، حتى جاءت ضربة خطأ خطيرة في الدقيقة 89، لم ينجح كريزمان في وضعها في الشباك، لينتهي على إيقاع الفرحة الفرنسية ودموع السيلسي اللذين ودعوا المونديال رسميا.
وعرف المنتخب الفرنسي كيف يتحكم في زمام المباراة، حيث جس نبض منتخب الأوروغواي وتركه يتحرك ويخاطر في أولى الدقائق، لكن العودة الفرنسية كانت قويةّ، وبعد تسجيل الهدف الأول تحرر الديوك من قبضة ارتباك البدايات، وفي الشوط الثاني نجحوا في مهمة قتل المباراة و طموحات الأوروغواي مبكرا ولم يعودوا إلى الوراء بل حافظوا على نسقهم الهجومي وتفاعل الخطوط الثلاث فيما بينها في الميدان، حيث نجحوا في كثير من المرات في التحول بسرعة من وضعية الدفاع إلى وضعية الهجوم، في حين لم ينجح منتخب الأوروغواي في بناء هجمات خطيرة في ظل غياب كافاني بداعي الإصابة، وارتبكوا أكثر بعد تسجيل الهدف الأول.
وسيواجه المنتخب الفرنسي الفائز من مباراة البرازيل و بلجيكا، في قمة كروية موعودة شاء من كان الطرف الثاني في نزال ذاك النصف نهائي بعدما تعرفنا عن الطرف الأول.
*صحفي متدرب