محمد الشنتوف*
التحق نجوم السامبا بالمنتخبات الأربع المتأهلة للدور الربع نهائي، بعد انتصاره على منتخب المكسيك بهدفين دون رد، في مباراة نارية أجريت على أرضية ملعب سامارا أرينا، ليضرب موعدا للتاريخ في نزال ربع نهائي سيحدد طرفه الثاني بعد نهاية مواجهة اليابان وبلجيكا.
دخل المنتخب المكسيكي بقوة في بداية الشوط الأول وأرهق المنتخب البرازيلي طيلة العشرين دقيقة الأولى من اللقاء الخامس في دور الثمن النهائي بالمونديال، ورفع لوصانوا كورة وصلت إلى ميركادوا الذي سددها بقوة لكن أليسون بيكير تألق في أولى الدقائق، وفي المقابل رد نيمار في أول تهديد حقيقي، حيث أرسل كورة بقوة صدها الحارس المكسيكي، وعاد إيتوتي لوسانوا مرة أخرى لإرباك دفاع البرازيل في الدقيقة 14.
واستمر تحكم المكسيك في المباراة، وبعد الدقيقة 20 أكد المنتخب البرازيلي تراجعه، وبصم المنتخب المكسيكي على تفوقه وسيطرته، وفي إطار عودة البرازيل إلى الهجوم، تمكن أتشوا من إنقاذ شباك المكسيك من هدف محقق متصديا لكرة نايمار، واستمرت الهجمة البرازيلية حتى انهاها كوتينيوا بتسديدة عالية في الدقيقة 25، و سدد كارلوس فيلا كرة بعيدة في الدقيقة 29، بينما سدد جيسوس في الدقيقة 32 بعد تألق أوتشوا، وانقلب الضغط ليصبح برازيليا بعد مرور النصف ساعة الأولى، وإلى نهاية الشوط الذي اختتم أحداثه بنتيجة التعادل بدون أهداف.
انتفاضة برازيلية في الشوط الثانية، استهلها نايمار بتسجيل أولى الأهداف في الدقيقة 55، وأرسل وليات صاروخا كرويا في الدقيقة 63 تصدى له أتشوا ببراعة، ولم تتوقف محاولات البرازيل، وفي ظل تألق الهجوم تألق دياجوا سيلفا في الدفاع بعد تصديه لتسديدة كوادرادوا في الدقيقة 70 ، ولكن فيرمينيو قرر تعميق الجراح المكسيكية، بعدما استلم كرة على طيق من ذهب، توجت مجهودا فرديا لنجم باري سان جيرمان نايمار دا سيلف، في الدقيقة 84، و انتهت المباراة بتأهل البرازيل و إقصاء المكسيك.
انتصار متأهل للمنتخب البرازيلي، فبعدما لم يتجاوز هذا الدور لمدة 6 دورات، ولأنه المنتخب الأول الذي حصد ألقاب كأس العالم، كان لا بد له أن يمر إلى الدور ربع النهائي مرة أخرى، نظرا لتشكيلة تضم نجوما أغنياء عن كل تعريف، لكن هذا لا ينسينا الاعتراف بالمباراة الكبيرة التي قدمها المنتخب المكسيكي الذي أكد مرة أخرى أن مواجهات القارة الأمريكية دائما ما تتميز بالإثارة والتشويق طيلة المباراة، وإن استمرت لعنة التوقف في هذا الدور للمرة الثامنة، إلا أن القبعة ترفع لمنتخب المكسيك.
*صحفي متدرب