صوت "الكورفاسود" يتغنى به الشعب الفلسطيني وهذه رسالة الفنان قاسم النجار للجمهور الرجاوي

 

أصدر الثنائي الفلسطيني شادي البوريني وقاسم النجار، أغنية على إيقاعات في “بلادي ظلموني” خلال الساعات القليلة الماضية، لكشف الواقع الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لسنوات، وصراع الأخوة الذي حصل بين حماس وفتح، منذ سنة 2006، والذي خلف أزمة سياسية ارتبطت بعراقيل للانتقال السلمي للسلطة.

وتعود هذه الأغنية بلسان الشعب الفلسطيني من خلال أغنية "تعبنا يا بلادي" لتكشف واقع الشعب الفلسطيني، وفي نفس السياق اتصل موقع "بلبريس"  بالفنان قاسم النجار صاحب أغنية "تعبنا يا بلادنا" قائلا :" في البداية كل التحية لشعبنا الشقيق في المغرب العربي، وتحية لجماهير نادي الرجاء التي غنت هذا اللحن الرائع، الذي أبهج قلوبنا فحبينا احنا انكتب على هذا اللحن نعبر عن وجع الشارع الفلسطيني ووجع الشعب الفلسطيني من خلال هذه الأغنية".

وجوابا عن المغزى من الأغنية قال النجار :" يعني اتعبنا يا بلادنا هي أغنية تحاكي واقع الشارع الفلسطيني، وسلطنا الضوء على تاريخ الحركة الفلسطينية من 70 سنة وعن نكبتنا وستة ملاببن فلسطيني خارج هذا الوطن، ويحلموا أن يعودوا، حكينا فيها عن انقسام فلسطين الداخلي ودعينا الفصائل أن تتوحد من أجل قضية فلسطين، وتناولنا القضية بأكملها وحكينا وجع الشارع الفلسطيني الإقتصادي و الإجتماعي و السياسي ومعاناته من الاحتلال".

ووجه في الأخير رسالة للجماهير الرجاوية قائلا :" كل التحية لجماهير الرجاء، التي عبرت عن استيائها من اوضاعها والتي عبرت عن احتجاجها بهذه  الطريقة الرائعة وهذه الطريقة الحضارية، ونشكرهم لأننا أخذنا اللحن منهم، وإن شاء الله نجي للمغرب و نغني سوى للمغرب ولفلسطين".

وفي نفس السياق صرح الناشط في مجال المقاومة الشعبية قاسم التميمي لموقع "بلبريس" قائلا : ” عندما تسمع أغنية في الوطن العربي في مكانين جغرافين تفصلنا مساحة جغرافية كبيرة، تجد أن المصيبة واحدة والهم واحد عند الشعب الفلسطيني و المغربي، هذه الأغنية التي بدأت في المغرب تحدثت عن معاناة الشعب المغربي، اقتبسها في العام الجديد شعبنا الفلسطيني الفنان قاسم النجار لأنها تحكي نفس المأساة و نفس المعاناة التي نعاني بها".

وأضاف قاسم التميمي أن  “ النصوص وكلمات الأغنية كانت تعبر عن الحالة التي وصل إليها الشعب الفلسطيني و المغربي، من تعب وهموم ومن حالة التردي الأوضاع، رغم أنها تفصلنا مساحات جغرافية كبيرة لكن همنا واحد وترابطنا واحد ومشاكلنا واحدة وعدونا واحد ”.

وجه قاسم التميمي رسالة لجمهور الرجاء الرياضي قائلا  : "رسالتي لهم أننا شعب واحد وعدونا واحد وهمنا واحد ومشاكلنا واحدة وبإذن الله سنصل إلى تحقيق ما نتمناه ".

وعن رسائل أغنية "تعبنا يا بلادي" قال :“ هناك فرق بين الأغنيتين، الأغنية المغربية في بلادي ظلموني تحاكي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أغلب الشباب  في المغرب وهذا شيء محزن جدا، والأغنية التي تم اقتباسها من الأغنية المغربية التي تعود للفنان قاسم وشادي "تعبنا يا بلادنا" تتحدث عن الإنقسام الموجود بين حركة حماس وفتح هذا الانقسام الذي شتت كثير من الفلسطينين واسرائيل تحاول تعزيز الانقسام بفصل الضفة عن غزة جغرفيا لمحو هويتنا الوطنية وتعزيز الانقسام لتعزيز الفرق بيننا، استخدموا جملة "اتعبنا يا بلادنا" يعني اتعبنا يا فلسطين اتعبنا من التشتت اتعبنا من الانقسام الذي دمرنا ودمر هويتنا، اتعبنا من الانقسام الذي قهر أهل الأسرى و الجرحى والشهداء، اتعبنا من الانقسام الذي يحاول تشتيتنا او تشتيت قضيتنا التي هي مسارها واحد تحرير فلسطين هذا الانقسام اللعين”.

وأكد قاسم أن " الأغنية الفلسطينية لم يكن لها صدى كبيرا مثل أغنية "في بلادي ظلموني" لكن كان لها حضور على الساحة الفلسطينية، والكثير من الفلسطينيين تأثروا كثيرا بالأغنية لأنها تحاكي معاناة تحاكي لب موضوع المعاناة، التي يعانيها الشعب الفلسطيني، المعاناة التي اعتبرها من وجهت نظري الشخصية تنقسم إلى قسمين، قسم رئيسي وهو الاحتلال والقسم الثاني معاناتنا في الانقسام الذي يفتت الشعب الفلسطيني إلى قسمين".

وأقر قاسم التميمي بأن "أغنية جماهير الرجاء أخذت صدى واسعا بين الجماهير الفلسطينية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ولهذا السبب اختار الفنان شادي البوريني و قاسم النجار التحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني، بعمل فني قريب جدا ومقتبس من العمل الفني المغربي، الذي تحدثت عنه جماهير الرجاء، وأغنية في بلادي ظلموني لها حضور في الملاعب الفلسطينية وعلى مواقع التواصل ورددها الشيوخ و الكبار و الصغار كثيرا".

وكان فصيل "إلتراس إيغلز"  قد أطلق الأغنية سنة2017 ، بعد الأحداث التي شهدها ملعب مراكش الكبير، تعبيرا منهم عن الظلم الذي تعرضوا له خلال تلك المقابلة، وحققت الأغنية انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول نشطاء مغاربة مقطع فيديو يظهر الآلاف من جماهير الرجاء الرياضي وهم يرددون بشكل جماعي الأغنية، التي يعبرون من خلالها عن معاناتهم، ويطالبون بتحسين أوضاعهم، وتأمين حياة أفضل لهم.

ونالت الأغنية عددا هائلا من المشاهدات في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تداولتها مجموعة من المنابر الإعلامية العربية والدولية، وتفاعل معها عدد من الإعلاميين العرب، كما اعتبر الفيلسوف التونسي أبو يعرب المرزوقي أن هذه الأغنية، تحذير لمدبّري الشأن العام، لاتخاذ إجراءات تخفّف من وطأة الضغط الاجتماعي والسياسي.