ورثوها أبا عن جد..تقاليد وعادات البيضاويين في عيد الفطر

يحرص البيضاويين، وعلى غرار باقي المغاربة، في جميع أنحاء المملكة على الاحتفال بعيد الفطر بطريقة تليق بمقامه الديني والروحي كيوم بعد أعظم شهر في السنة بأكملها.

ونظرا لأهمية هذا اليوم بالنسبة لسكان البيضاء، فهم حرصين على الاستعداد له قبل حلوله بأيام،  فقد اشتهر البيضاويين بإقتناء وتحضير الحلويات لهذه المناسبة الشريفة، كنوع من التقاليد الراسخة التي توارثت أبا عن جد.

هذا ويحرص نساء مدينة الدار البيضاء، في يوم عيد الفطر على ارتداء "الجلباب" المغربي الذي يزيدهن أناقة وجمال، كنوع من الاحتشام والافتخار بثقافتهم والتشبث بالعادات المغربية العريقة لهذا اليوم وتذكير الجيل الجديد بها.

ومن أساسيات عيد الفطر عند ساكنة العاصمة الاقتصادية، اقتناء ملابس العيد للأطفال كتعبير من الأبوين لأطفالهم عن  أهمية هذا اليوم واختلافه عن باقي الأيام.

وفي صباح يوم العيد يحرص البيضاويين، على أداء صلاة العيد بمسجد الحسن الثاني، كنوع من الافتخار والتقديس لهذه المعلمة التاريخية التي تميز الدار البيضاء عن باقي مدن المملكة.

وبعد أداء الصلاة يتوجه البيضاويين إلى منازلهم لأكل وجبة الإفطار في جو عائلي تسوده الفرحة والسعادة، حيث من الأساسيات أن تكون جميع الحلويات المغربية والفطائر التقليدية حاضرة في المائدة.

وبعد ذلك يخرج الآباء للحي، لتقديم "العيدية" وهي عبارة عن ورقة مالية من فئة 20-50 درهما مغربية، يقدمونها لأبنائهم كنوع من الهدايا التحفيزية التذكيرية بهذه المناسبة.

وفي عشية عيد الفطر يخصص البيضاويين، كل وقتهم لزيارة الأقارب والأحباب وكذا الاستجمام مع عائلاتهم على شاطئ عين الدئاب الذي يستقبل كم هائل من الساكنة عشية الأعياد.