لم تتوقف احتجاجات عمال شركة فيكتاليا المفوض لها من طرف المجلس الحضري بآسفي بتدبير النقل الحضري بآسفي منذ أن نالت هذه الشركة الصفقة بل استمرت وتنوعت هذه الاحتجاجات على شكل وقفات احتجاجية وتوقفات مستمرة عن العمل وتطورت هذه الأشكال الاحتجاجية إلى خوض العمال اعتصامات مفتوحة غير ما مرة بمقر الشركة ضد تراجع هذه الأخيرة عن العديد من المكتسبات و اخلالها بمجموعة من الالتزامات التي أخذتها على عاتقها .
.فخلال اجتماعهم الأخير أصدر المكتبان النقابيان المحليان لعمال شركة فيكتاليا للنقل الحضري بآسفي التابعان لكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بيانا مما جاء فيه : إن المكتبين النقابيين لعمال النقل الحضري للشركة الاسبانية فيكتاليا الموروثين عن الوكالة المستقلة سابقا لكل من الكنفدرالية الديموقراطية للشغل و الاتحاد العام للشغالين لجد مستائين للوضع الذي آل إليه عمال القطاع من تراجع خطير عن حقوقهم و مكتسباتهم بعدما تم تفويت القطاع في إطار التدبير المفوض لحساب الشركة المذكورة أعلاه من خلال دفتر التحملات الذي انبثقت عنه إتفاقية بين الطرفين التزمت من خلالها الشركة بالحفاظ على كل جميع حقوق و مكتسبات العمال الموروثين عن الوكالة دون قيد أو شرط. و فعلا استبشر العمال خيرا بعد تناول الكلمة كل من رئيس الجماعة الترابية و المدير العام للشركة خلال حفل الإفتتاح حيت وعدا العمال بأنه و بالإضافة إلى حقوقهم و مكتسباتهم فإن الشركة سوف تسهر على تحسين وضعيتهم المادية و المعنوية من خلال تحفيزات مالية و أجواء عملية جد مريحة. لكن العكس هو الذي وقع ليتبين لنا بعد ذلك أن الهم الوحيد لأعضاء الجماعة الترابية هو المكاسب المادية التي سوف يجلبونها من خلال هذا الإستثمار ضاربين عرض الحائط مصالح العمال حيث أننا إنخدعنا فعلا في جماعتنا الترابية و في الشركة الإسبانية وأن ما جاء عبر الوثيقة و خاصة الشق المتعلق بالعمال سوى حبر على ورق و هو ما يفسر سكوتهم الغير مفهوم بل نعتبر سكوت الجماعة على خروقات الشركة على مستوى هضم حقوق العمال تواطأ مكشوفا وبالرغم من خوض محطات نضالية و إحتجاجية تم على إثرها الجلوس إلى طاولة الحوار تحت إشراف السلطة المحلية ومديرية الشغل و في غياب تام لرئيس الجماعة و المدير العام للشركة حيث انبثقت عن هذا الحوار محاضر إجتماع إلتزم فيها المتفاوضون على العمل بجدية قصد إسترجاع كل الحقوق و المكتسبات لكن لاشئ نفد على أرض الواقع إلى حد الآن بل ازدادت المعاناة. و بعد ظهور ڤيروس كورونا تم على إثره تطبيق الحجر الصحي لنتوقف على العمل و نفاجئ بأن الشركة قد أحالتنا و بشكل تعسفي على صندوق الضمان الإجتماعي كي يعوضنا عن مدة التوقف عن العمل ضاربة عرض الحائط وضعنا داخل الشركة كعمال رسميون تطبق عليهم فصول قانون الوظيفة العمومية .
عمال شركة فيكتاليا ومن خلال البيان ذاته توجهوا إلى الرأي العام ليشهد على تعسف آخر من مسلسل التعسفات التي التي تتعرض لها هذه الشريحة من المواطنين المغاربة من طرف شركة أجنبية وبتواطؤ مع المجلس البلدي بآسفي..كما طالب العمال الجهات المسؤولة والسلطة المحلية بآسفي بالتدخل العاجل لحماية الأجراء مما يتعرضون له من هضم للحقوق التي كانت موضوع نقاشات على أعلى مستوى بالمدينة وأعطت بشأنها وعود لم يتم تنفيذ أي منها..وعمل عمال شركة فيكتاليا الجهات المعنية بالملف كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع وما سيترتب عن أي محطة نضالية من ارتباك في خدمات حافلات النقل في المدينة..كما وجه ممثلو عمال شركة فيكتاليا الدعوة إلى الشغيلة من أجل رص الصفوف والتعبئة الشاملة لمواصلة النضال ..