العثماني "يتحدى" الريسوني وبنكيران..."الإخوان" يتصارعون

حزم سعد الدين العثماني الامين العام لحزب العدالة والتنمية أمره على مواجهة عبد الاله بنكيران صديقه لأربعة عقود والأمين العام السابق للحزب لولايتين، حيث أسر العثماني لمقربيه بأن "ماوصفهم بالمعاول الداخلية أخطر على التنظيم السياسي من خصومه بالخرج".

ووفق مصدر مقرب، فسعد الدين العثماني سيقاطع بنكيران بشكل كامل بعدما كان يستشيره في بعض الامور الإستراتيجية الخاصة بتدبير رئاسة الحكومة بما فيها الملفات التي كان يشرف عليها، حيث يتوجه رئيس الحكومة الحالي إلى الدفاع عن منجزات حكومته وتسويقها بمعزل عن تدابير الحكومة السابقة رغم مشاركة في نسختها الاولى كوزير للخارجية.

وأوضح المصدر ذاته، بأن سعد الدين العثماني يعيش ظروفا صعبة أكثر مما يتصوره الخصوم قبل الأصدقاء، مضيفا بأن الدعم القوي والغطاء الحزبي الذي كان يتوفر عليه بنكيران، يفتقده سعد الدين العثماني رغم تحكمه في القرار الرسمي للحزب، وهي الرسالة التي حاول العثماني تسويقها أمام شبيبة الحزب بملتقاها 15 بالقنيطرة، لكنه فشل رغم تحديه لتصريحات بنكيران الذي إستقبل بالورود والشعارات والبكاء من طرف اعضاء الشبيبة.

وأشار المصدر ذاته، بأن التصريحات الاخيرة لأحمد الريسوني "الداعية الإسلامي ومفتي الحزب وذراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح"، تعد ضربة قاسية لسعد الدين العثماني واعضاء الامانة العامة، حيث إنتقد الداعية التنازلات المستمرة لقيادة الحزب، معربا عن خيبت أمله مايعتبر في نظر الكثيرين حكم "الجناح المحافظ داخل الحزب على تجربة العثماني بالفشل قبل نهايتها".

المصدر ذاته، أفاد بأن سعد الدين العثماني والموالين له داخل الحزب والأذرع الموازية، سيدخلون في حرب مباشرة مع الخصوم، خاصة عبد الاله بنكيران الذي أضحت تصريحاته تنذر بأزمة سياسية سواء داخل الحكومة أو خارجها، مضيفا بأن تحالف كل من بنكيران والريسوني ضد سياسة سعد الدين العثماني تبشر من اليوم بصعوبة المؤتمر المنتظر للحزب بداية سنة 2021.