الإكتتاب و"دارت" لبناء المقر ...السيولة المالية تؤرق العثماني

بعد شهور على قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لبدء الشروع في بناء أكبر مقر حزبي في المغرب بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة الرباط، لازالت الأموال والمساهمات التي ثم تجميعها لحد اليوم غير كافية لبناء المقر الرسمي للحزب الأول في المغرب اعتمادا على عدد أعضاء فريقه بالبرلمان.

وحسب معطيات حصلت عليها "بلبريس" فلا يزال العديد من المنتمين لحزب المصباح لم يتفاعلوا مع مبادرة الإكتتاب التي أعلنتها قيادة الحزب مند شهور، فيما يعول سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب على أغنياء حركة التوحيد والإصلاح خاصة التجار منهم، لجمع ميزانية كبيرة لبناء المقر الذي ينتظر أن يكون الأكبر في المغرب، حيث يصر مسؤولو الحزب، ومنظماته الموازية على الإنتهاء من بناء المقر قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في سنة 2021.

ووفق ذات المعطيات، فلازالت الإدارة المالية للحزب والتي يترأسها الوزير "عبدالقادر اعمارة" لم تقدم تقريرها الرسمي حول المبلغ الذي تم تجميعه عبر "الإكتتاب"، والمساهمات المختلفة عن طريق "دارت"، حيث شدد اعمارة في اجتماع للأمانة العامة بأن إدارته لم تتوصل بعد بجميع المساهمات المالية التي تم تجميعها في المدن والاقاليم. وأوضح دات المصدر، بأن مهندسا معروفا بالحزب هو الذي سيشرف على وضع التصاميم الخاصة بالمقر المنتظر، والذي سيشد على بقعة أرضية حصل عليها الحزب بحي الرياض بالرباط في عهد الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران الذي فشل في بنائه لغياب السيولة المالية الكافية، وهو نفس الموضوع الذي يؤرق سعد الدين العثماني، الذي يرغب في محاكاة المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية التركي بنسخة معمارية مغربية.