حزب الاستقلال يخرج الفصل103 لاحراج رئيس الحكومة و الزمن الانتخابي انطلق

طالب حزب الاستقلال، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بتفعيل مقتضيات الفصل 103 من الدستور، من خلال ربط طلب الموافقة على مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، لدى مجلس النواب، بتصويت منح الثقة للحكومة، من أجل مواصلة تحمل مسؤوليتها.

وعزا الحزب في بلاغ أصدره عقب عقد اللجنة التنفيذية لاجتماع أمس الأربعاء 3 أبريل 2019 ، هذا القرار إلى استحضاره للمسؤولية الملقاة على عاتقه "في هذه اللحظة السياسية الدقيقة، ومن منطلق ممارسته لحقوقه السياسية والدستورية كمعارضة وطنية استقلالية".

الاجتماع الذي تم عقده برئاسة نزار بركة، الأمين العام للحزب، خلص إلى أن هذا القرار جاء بعد "استعراض الحالة السياسية الناتجة عن التداعيات الخطيرة التي أفرزها مسار مناقشة هذا المشروع داخل مجلس النواب من طرف مكونات الأغلبية الحكومية والأزمة التشريعية غير المسبوقة التي تسببت فيها"، ونظرا لما اعتبرها "تراكمات السلبية للحكومة في التعاطي مع قضايا مصيرية بالنسبة لحاضر ومستقبل بلادنا وأجيالنا المقبلة والتي أصبحت رهينة مزاجية أغلبية حكومية غير مسؤولة".

القرار جاء أيضا -حسب المصدر ذاته-"اعتبارا للتصدع المزمن الذي ما فتئت  تشهده مكونات الأغلبية - بما فيها الحزب القائد لها- والذي زادت حدته في الآونة الأخيرة في سياق انتخابوي سابق لأوانه، بتداعياته المتفاقمة على تماسك الأداء الحكومي والعمل التشريعي، وما لذلك من عواقب  في إهدار منسوب الثقة لدى المواطن والفاعل، وتعطيل أوراش الإصلاح الملحة،  وإضاعة فرص التنمية على بلادنا؛ ونظرا للتداعيات الخطيرة لهذه الأزمة السياسية على مصداقية المؤسسات الدستورية، وخاصة الحكومة والمؤسسة التشريعية، وما أفرزته من إضعاف واضح لمنسوب الثقة فيهما، ومن عرقلة لمهامها ووظائفها".

وأضاف المصدر ذاته، أن القرار يأتي في ظل "المناخ السياسي العام الموسوم بالعبثية والهشاشة وسوء الفهم الكبير بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية نتيجة الفشل الواضح للأغلبية الحكومية ومعها الحكومة في تحمل مسؤولياتها، والتدبدب في المواقف والارتجالية في التعاطي مع مشروع قانون الإطار المتعلق بالتعليم، الذي يضرب في الصميم جدية، ومصداقية المسعى التوافقي والتفاوضي الذي انخرط فيه حزب الاستقلال بإيجابية من خلال فريقه النيابي، من أجل إخراج هذا الإصلاح الاستراتيجي بما يجعل المصلحة العليا لبلادنا فوق كل اعتبار ، ويتفاعل مع الحاجيات  والانتظارات الحقيقية للمواطنات والمواطنين كتلاميذ وأساتذة وأسر مغربية، آنيا ومستقبلا".

وأكد حزب الاستقلال أن قراره جاء تقديرا من حزب الاستقلال بأن التحلل من الإلتزام بالصيغة التوافقية حول مشروع القانون الإطار حول إصلاح التعليم،  هو مؤشر غير مسبوق في  الممارسات السياسية والتشريعية الفضلى، ويتجاوز مضامين مشروع القانون الإطار إلى ما هو أعمق وأخطر يمس استقرار  المؤسستين الحكومية والبرلمانية.