الرميد يوضح أسباب غيابه عن مؤتمر "المصباح" المنعقد لانتخاب قيادة جديدة
في خضم انشغال حزب العدالة والتنمية بأشغال مؤتمره الوطني التاسع، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس السبت بمدينة بوزنيقة بهدف حسم مستقبله القيادي، خرج مصطفى الرميد، القيادي البارز سابقاً في الحزب ووزير الدولة السابق، ليوضح أسباب غيابه اللافت عن هذا المحفل التنظيمي الهام.
وأكد الرميد، الذي أثار عدم حضوره تساؤلات حول وجود خلافات محتملة مع الأمين العام الحالي عبد الإله ابن كيران، أن اعتزاله العمل السياسي جاء لأسباب صحية بحتة، نافياً أن يكون لغيابه أي أبعاد سياسية أو تنظيمية.
وكتب الرميد عبر تدوينة على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: "صحيح إنني استقلت من حزب العدالة والتنمية منذ اكثر من اربع سنوات، لاسباب موضوعية، وصحيح ايضا، انني اعتزلت العمل السياسي لاسباب صحية". ورغم ابتعاده التنظيمي والسياسي، شدد الرميد على عمق الروابط الإنسانية التي تجمعه بالكثيرين داخل الحزب، مضيفاً: "لكن، مازالت تربطني علاقة مودة وتقدير متبادل مع الكثير من الصادقين من مناضلات ومناضلي هذا الحزب الذي اتمنى لاشغال مؤتمره المنعقد حاليا ببوزنيقة التوفيق والنجاح".
وتأتي توضيحات الرميد بينما تستمر أشغال المؤتمر الوطني التاسع للحزب في بوزنيقة، والذي يُعقد تحت شعار الاختيار بين انتخاب أمين عام جديد يقود دفة "المصباح" للسنوات الأربع القادمة، أو التمديد للأمين العام الحالي عبد الإله ابن كيران لولاية أخرى. وقد شهد اليوم الأول للمؤتمر، صباح السبت، حضوراً لافتاً للمؤتمرين تجاوز 1700 مؤتمر، بنسبة فاقت 80% من إجمالي المدعوين، حسب مصادر خاصة لـ"بلبريس".
وعلى صعيد متصل، ورغم حجم الحضور الداخلي، سُجل غياب بارز لممثلي أحزاب سياسية رئيسية، خصوصاً من التيار اليساري، حيث رفضت كل من فيدرالية اليسار الديمقراطي، والنهج الديمقراطي، والاشتراكي الموحد، تلبية دعوات الحضور الموجهة إليها.
وفيما يتعلق بالجانب المالي، الذي كان محور نقاش قبل المؤتمر، كشفت مصادر "بلبريس" أن المساهمات المالية التي تم جمعها في الحساب البنكي للحزب لتغطية تكاليف المؤتمر تجاوزت 90 مليون سنتيم، بالإضافة إلى تبرعات نقدية أخرى تم استلامها بشكل مباشر. ومن المرتقب أن يشهد المؤتمر تجديداً في هياكل الحزب وانتخاب قيادة جديدة أو تأكيد استمرارية القيادة الحالية.