مؤتمر "البيجيدي": انطلاق التصويت على أعضاء برلمان الحزب.. وتفاصيل مكالمة بين بنكيران وبركة
انعقدت صباح اليوم السبت بمدينة بوزنيقة فعاليات المؤتمر الوطني التاسع لحزب "البيجيدي"، وسط حضور المؤتمرين الذي تجاوز 1700 مؤتمر، وغيابات بارزة لأحزاب سياسية رئيسية، واليسارية التي وجهت إليها الدعوة، لكن رفضت الحضور، بينهم فيديرالية اليسار الديمقراطي، والنهج الديمقراطي، والاشتراكي الموحد.
ووفق مصادر خاصة لـ"بلبريس"، فقد سجلت نسبة الحضور في المؤتمر معدلاً تجاوز 80% من إجمالي المدعوين، كما بلغت المساهمات المالية في الحساب البنكي للحزب أكثر من 90 مليون سنتيم، بالإضافة إلى تبرعات نقدية ("كاش") أخرى.
وحسب مصادر خاصة لـ"بلبريس"،فقد تلقى عبد الإله بنكيران اتصالا هاتفيا من نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، اعتذر فيه عن الحضور بسبب "التزامات خارجة عن إرادته"، حيث مثل الحزب رئيس فريقه النيابي علال العمروي. كما غاب ممثلو حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن أعلن إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عدم توجيه دعوات لقيادات هذه الأحزاب.
على المستوى الدولي، لفت غياب وفد حركة حماس الأنظار، حيث أرجع مصدر مطلع السبب إلى "مشاكل في التأشيرة". في المقابل، شهد المؤتمر حضور وفود من عدة دول عربية وإسلامية، أبرزهم الوفد الموريتاني برئاسة الداعية محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، والباحث الفلسطيني سعيد خالد الحسن، بالإضافة إلى ممثلين عن تونس وليبيا وتركيا والسنغال.
على الصعيد المحلي، شارك في المؤتمر عدد من القيادات الحزبية البارزة، منهم محمد نبيل بنعبدالله (التقدم والاشتراكية)، ومحمد أوزين (الحركة الشعبية)، وأحمد اخشيشن (الأصالة والمعاصرة)، بالإضافة إلى شخصيات من المجتمع المدني مثل الحقوقي خالد السفياني والممثلة فاطمة وشاي.
وفي تصريح على هامش المؤتمر، أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، أن مسألة تجديد قيادته "ليست بيده"، قائلاً: "أنا لا أرشح نفسي، والقرار بيد المؤتمرين"، في إشارة واضحة إلى الطبيعة الديمقراطية لآلية اختيار القيادة.
وبدأ الان التصويت على أعضاء المجلس الوطني لحزب "البيجيدي":، في جلسة مغلقة.
يذكر أن المؤتمر يستمر على مدى يومي السبت والأحد، ويتوقع أن يختتم أعماله بانتخاب قيادة جديدة وتحديد التوجهات السياسية للحزب في المرحلة المقبلة.