انطلق مؤتمر حزب الاستقلال الـ18 في بوزنيقة اليوم الجمعة، وسط ارتباك كبير وفوضى عارمة في التنظيم ومحاولة عدد من الأشخاص ليسوا مدعويين ومحسوبين على "ألتراس ولد الرشيد" الدخول إلى مركب مولاي رشيد حيث مكان المؤتمر.
وأثار حضور هذه الفئة الكثير من القلق والارتياب في صفوف الاستقلاليين بالنظر إلى كون هؤلاء ليسوا مدعوين ولا مشاركين بأي شكل من الأشكال في فعاليات المؤتمر الذي يبدو أنه سيجري على صفيح ساخن رغم محاولة قيادة الحزب إظهار أن الأمور تحت السيطرة.
ومن داخل الكواليس، علمت بلبريس أن مكونات الحزب لم تتوافق حول من سيترأس هذا المؤتمر، حيت أنه في الوقت الذي اقترح فيه نزار بركة عبد الصمد قيوح لهذه المهمة، يقترح الحاج حمدي ولد الرشيد ومن معه فؤاد القادري.
وعلى نحو ارتباك تنظيمي يواصل المؤتمر الذي نظم تحت شعار "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، في يومه الأول عرسه الديموقراطي وسط توتر واضح على القادة واللجنة التنظيمية.
ذات المصادر فسرت إنزال "ألتراس ولد الرشيد" بوجود نية لدى التيار في فرض نفسه على المؤتمر والمؤتمرين، خاصة في ما يتعلق بعملية انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية .
وحذرت مصادرنا من أن الأحداث المثيرة التي تجري داخل وبمحيط مجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، الذي سيكون مسرحًا للفعاليات المرتقبة للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، توحي بوجود اجواء مشحونة بالتوتر قد ترخي بظلالها على المؤتمر.