تستعد العاصمة الرباط لاحتضان الدورة الرابعة من مهرجان “رابأفريكا”، في الفترة الممتدة من 8 إلى 17 غشت المقبل، ضمن نسخة جديدة تراهن على تنويع العرض الفني واستقطاب جماهير متعددة الأذواق، من خلال برمجة موسيقية شاملة تجمع بين أنماط معاصرة وأخرى مستلهمة من التراث المغربي والإفريقي.
ويأتي تنظيم هذا الموعد الثقافي، الذي يُعد محطة سنوية قارة في أجندة العاصمة، برعاية من الملك محمد السادس، وبتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في سياق دينامية فنية تعرفها الرباط خلال فصل الصيف، حيث تسعى هذه التظاهرة إلى خلق تفاعل حي بين الفنانين والجمهور من مختلف الفئات.
ويُخصص المهرجان فضاءه لبرمجة تمتد على عشرة أيام، تتوزع خلالها العروض على سهرات يومية بمشاركة ثلاثة أسماء فنية في كل ليلة، ضمن تصور فني يراهن على التعدد والتكامل. ويهدف المنظمون إلى تحقيق توازن بين جيل الرواد من الفنانين الذين راكموا تجربة فنية طويلة، ونجوم الساحة الشبابية الذين يمثلون روح الحداثة والتجديد.
وقد كشفت الصفحة الرسمية للمهرجان عن قائمة أولية من الفنانين المشاركين، يتقدمهم كل من بدر صبري، وسعيد مسكر، وزينة الداودية، إلى جانب مجموعة من الأسماء البارزة مثل دوزي، شرادي، أميمة أمسعدي، محمد عدلي، ناس الغيوان، حاتم عمور، ابتسام تسكت، حليوة، فارغاس، وسنور.
كما سيكون جمهور العاصمة على موعد مع فنانين آخرين من مشارب موسيقية مختلفة، من بينهم هند نيرا، بدر سلطان، جيلان، ستورمي، حجيب، حميد القصري، دي جي بيغ كيد، بيني آدم، لارتيست، ومهدي مزين، في توليفة فنية تعد بالكثير من التنوع والإبداع.
ويؤكد هذا التنوع في الأسماء والأنماط الموسيقية حرص إدارة المهرجان على تقديم تجربة فنية تراعي خصوصية الجمهور المغربي وتنوع ذائقته، مع إبراز البعد الإفريقي للمهرجان كمنصة للتقاطع الثقافي والفني داخل القارة.
وتتوقع اللجنة المنظمة حضورًا جماهيريًا كبيرًا، مدفوعًا بنجاح الدورات السابقة وبمشاركة فنانين يحظون بشعبية واسعة على مستوى الراب، الأغنية الشبابية، واللون الشعبي، مما يمنح الدورة الحالية بعدًا متجددًا يجمع بين الحداثة والأصالة، ويعزز مكانة “رابأفريكا” كأحد أبرز المواعيد الموسيقية في المغرب
