في تجاوب رسمي مع سؤال كتابي من النائبة البرلمانية نادية بزندفة، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، كشفت الحكومة أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بآسفي، تواكب سلسلة من التدابير العملية للنهوض بكرة القدم النسوية في الإقليم، مؤكدة انخراطها في توسيع العرض التربوي الرياضي لفائدة الفتيات عبر برامج مؤسساتية وشراكات متعددة.
وجاء في المراسلة أن المديرية الإقليمية تعمل على إدماج أنشطة كرة القدم النسوية ضمن برنامجها السنوي، من خلال تنظيم بطولات مدرسية جهوية تضمّ فئات عمرية مختلفة، وتشمل فرقًا مدرسية مكونة من التلميذات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و15 سنة، مع تهيئة المسارات التكوينية والتأطيرية للفئات الأكبر سناً.
وأكد الرد الرسمي تنظيم دوري سنوي للفتيات أقل من 18 سنة، يتم خلاله انتقاء اللاعبات المتميزات، وفق نمط خاص بالتلميذات المتوفرات على رخصة لاعبة والمنتميات للأندية، بالإضافة إلى نمط ثانٍ يهم باقي التلميذات اللائي لم يسبق لهن الارتباط بأندية رياضية.
وفي سياق توسيع نطاق الممارسة، أوضحت المديرية أنها تواكب مشاركة الفرق النسوية في الدورات الرياضية الوطنية كدوري مولاي الحسن، ودوري الأمير مولاي عبد الله، ودوري رمضان، ودوري الشاطئ، إلى جانب التنسيق مع الأندية المحلية، وخصوصًا نادي أولمبيك آسفي، في إطار شراكة موقعة سنة 2021، تسمح بتأطير الفتيات وتمكينهن من النقل للمشاركة في المنافسات.
كما أبرزت الوثيقة دعمًا على مستوى البنيات التحتية، من خلال برمجت 36 ملعبًا للقرب بمواصفات متكاملة وبمساحة 1200 متر مربع لكل ملعب، مع مستودعات لتغيير الملابس ومرافق صحية وتجهيزات إنارة وسياج، في إطار جهود شاملة لتوسيع المنشآت الرياضية بالإقليم.
وفي ختام المراسلة، شددت المديرية على أن دعم كرة القدم النسوية يتم وفق آليات محددة، مع احترام الضوابط القانونية الخاصة بالشراكات، مؤكدة أن أي مطلب يتعلق بالدعم المباشر للجمعيات النسوية في هذا المجال يجب أن يُوجّه إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.