فوضى التعمير بسلا تجبر السنتيسي بتجميد جميع طلبات المشاريع العقارية

قرر عمدة مدينة سلا، عمر السنتيسي، تأجيل البث في جميع الطلبات الرامية إلى إحداث مشاريع عقارية بالنفوذ الترابي لمقاطعة سلا الجديدة، وذلك إلى حين صدور تصميم التهيئة الجديد.

وأكدت الوثيقة صادرة عن الوكالة الحضرية بالرباط، أن رئيس جماعة سلا أصدر قرارا يقضي بالقيام بدراسة تصميم التهيئة القطاعي لمنطقة بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله ومحيطها الواقع بجماعة سلا.

وترتيبا على ذلك، وعلى إثر نشر القرار المذكور في الجريدة الرسمية، الذي يستمر مفعوله مدة ستة أشهر ويجوز تجديده مرة واحدة، قرر السنتيسي تأجيل البت في جميع الطلبات الرامية إلى إحداث تجزئة أو مجموعة سكنية أو إقامة بناء في الرقعة الأرضية المعنية.

وتعرف مدينة سلا الجديدة فوضى عارمة في التعمير بسبب الامتيازات التي يستفيد منها كبار المنعشين العقاريين، الذين أصبحوا يتحكمون في دواليب مجلس المدينة والمقاطعات التابعة لها، وبذلك تحولت المدينة إلى كتلة إسمنتية بدون روح، بعدما كان الرهان عليها لكي تشكل قطبا حضريا متميزا بضواحي العاصمة الرباط.

وتوصلت وزيرة السكنى والتعمير، فاطمة الزهراء المنصوري، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي، بشكايات معززة بوثائق حول الطريقة الانتقائية التي يتعامل بها مسؤولون بالوكالة الحضرية والمركز الجهوي للاستثمار مع ملفات الاستثمار العقاري، بحيث يستفيد بعض المنعشين الذين لهم نفوذ وسلطة من كل الامتيازات والرخص، بعضهم يشغلون مناصب داخل المجالس المنتخبة والبرلمان، في حين يتعرض آخرون للشطط والحيف.