قيادي سابق في البوليساريو يكشف حجم الأموال التي تضخها الجزائر للتغطية على الإنتهاكات بمخيمات تندوف

كشف قيادي سابق في جبهة "البوليساريو" المحجوب السالك، حجم الأموال التي ضختها الجزائر في صندوق البوليساريو، والتي قدرها بـ540 مليار دينار جزائري، من أجل تعويض ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، كوسيلة لشراء صمتهم.

وقال القيادي السابق في جبهة البوليساريو في تسجيلات صوتية تمت مشاركتها في مجموعة للتواصل الفوري بين صحراويين رافضين لـ”المصالحة” التي أطلقتها جبهة البوليساريو، إن “القيادة تريد تركيع الناس بالمال، لكن إهانة كرامة الإنسان ‘ميْخلصها مال قارون’، ولن يشتروا صمتنا، وسنواصل الدفاع عن حقوقنا حتى ننالها كاملة. على الأقل ‘يعتابرونا’ ويحلوا المشكل في إطار مصالحة وطنية حقيقية، عن طريق ندوة يشرف عليها ممثلون عن منظمات عالمية”.

وتابع القيادي أن قيادة الجبهة “تريد أن تستغل المصالحة لتتاجر بها كعادتها لأنها تتاجر بكل شيء، والأموال التي تحصل عليها تدخل إلى جيوب القيادة أو إلى حساباتها المصرفية بالعملة الصعبة، والعالم كله يعرف ذلك”.

ووصف السالك قيادة جبهة البوليساريو بـ”القيادة المجرمة والمتسلطة والفاسدة التي خربت كل أحلامنا وآمالنا من أجل مصالحهم الذاتية، حيث يعيشون في رفاهية وفي نعيم قرب شعب يعيش في الجحيم”، مردفا: “أنا أعلنت معارضتي لهم وفضحتهم وفضحت جرائمهم”.

كما عبر المتحدث ذاته عن رفضه المصالحة التي أطلقتها جبهة البوليساريو، بقوله: “المصالحة التي يردونها ليست مبنية على نية صادقة، لا من طرف اللجنة المشرفة ولا من طرف القيادة؛ كل ما هنالك هو محاولة للمتاجرة بالأموال التي أعطتها لهم الجزائر”.

وكانت مجموعة من الجمعيات الممثلة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تيندوف عبرت عن رفضها مبادرة المصالحة التي أطلقتها جبهة البوليساريو، معتبرة إياها مناورة ترمي إلى مصادرة حقوق الضحايا، وأنها تسعى إلى “تكريس ظاهرة إفلات المتورطين في الانتهاكات من المحاسبة، وتملص السلطات الجزائرية من الالتزامات الملقاة على عاتقها، باعتبارها المعنية حصرا بتفعيل ولايتها القضائية على كمال ترابها الإقليمي”.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.