تشكيك وزيرة إسبانية سابقة في إنتماء سبتة ومليلة إلى إسبانيا يضعها مرمى النيران

قالت وزيرة التربية الإسبانية السابقة والمستشارة في شؤون التعليم بالسفارة الاسبانية بالرباط؛ مرية انطونا تروخيو رينكون؛ إن مطالبة المغرب بالسيادة على سبتة ومليلية “له ما يبرره”.

وجاء ذلك في مداخلة ألقتها الدبلوماسية الاسبانية؛ خلال مشاركتها في اشغال المؤتمر الدولي حول ” العلاقات المغربية الإسبانية.. الحاضر والمستقبل”؛ الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي؛ خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين.

وقالت الوزيرة السابقة إن المغرب ينظر الى الوضع الراهن لمدينتي سبتة ومليلية بمثابة “إهانة لوحدته الترابية؛ وأنها بقايا الماضي التي تتداخل مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي لهذا البلد والعلاقات الجيدة بين المملكتين الجارتين”.

وبحسب الدبلوماسية الإسبانية التي سبق لها ان تقلدت منصب وزيرة للإسكان في حكومة لويس رودريغيث ثاباتيرو،  أن الهوية العربية غلبت لفترة طويلة على تاريخ مدينتي سبتة ومليلية أكثر من الفترة التي سادتها الهوية المسيحية.

وأبرزت ذات المتحدثة، أنه “يجب أن يتم اللجوء إلى التاريخ، إلى الحقيقة التاريخية، بحكمة، وفي هذه الحالة بالذات تكون الحجة قابلة للنقاش”؛ موضحة أن “الحل” للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي والجزر الإسبانية يجب أن يكون “سياسيا”.

تصريح تروخيو أثار ضجة في الأوساط الإسبانية، حيث هاجم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الوزيرة السابقة، وقال في بيان إن ” إسبانية سبتة ومليلية لا تقبل النقاش”.

ووصف الأمين العام لاشتراكيي سبتة، خوان غوتيريز، آراء تروخيو التي تتبنى “خطاب الضم المغربي” بأنها “مؤسفة للغاية”.

يُذكر أنه إبان الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، أطلق نشطاء مغاربة قبل سنة حملة على تويتر شعارها “سبتة ومليلية ليستا إسبانيتين” و”سبتة ومليلة مغربيتان”، يطالبون فيها بإنهاء الاستعمار.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.