يواصل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة صمته إتجاه مآل الأوامر الملكية المتعلقة "ببلورة وعرض برنامج مشاريع لتأهيل التكوين المهني" خاصة أن المهلة المحددة في إخراج البرنامج هي ثلاثة أسابيع والتي إنقظت منذ يومين تقريبا.
ويرفض سعد الدين العثماني والمقربون منه الكشف عن مال البرنامج، مكتفين التأكيد بوجود لجنة خاصة لدى رئاسة الحكومة لمتابعة الأوامر الملكية، وأن بلورة وعرض البرنامج يسير طبقا للمدة الزمنية المحددة.
وفي ذات السياق، كشف برلماني بفريق العدالة والتنمية في حديث مع "بلبريس" بأن المعطيات المتوفرة تشير إلى شلل تام في الحكومة، مؤكدا بأن رفض وزير الدولة "المصطفى الرميد" الذي يعتبر الرجل الثاني في الحكومة الحضور للمجالس الحكومية الاخيرة والتي ناقشت مشروع قانون المالية لسنة 2019، مؤشر دال على الوضع داخل الحكومة.
وأفاد ذات المصدر بأن سعد الدين العثماني يوجد في "ورطة كبيرة" بفقدانه لدعم "المصطفى الرميد" الذي فرضه عبد الاله بنكيران خلال تشكيل النسخة الثانية من الحكومة، مشيرا بأن التصريحات المتبادلة بين قياديين في حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، أظهرت للجميع غياب التنسيق التام بين رئيس الحكومة ووزرائه.
وقال ذات المصدر، بأن السبب الحقيقي وراء غياب "المصطفى الرميد" عن الحضور للمجالس الحكومية، هو رفض رئيس الحكومة سعد الدين العثماني التضامن معه في صراعه المستمر مع الامين العام للحكومة الذي يرفض نشر الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الانسان في الجريدة الرسمية.