بنكيران: نهار جاب الحزب 13 مقعدا فقط قلت:هادشي بزاف..و لا اتفق مع من يقول ارحل اخنوش-فيديو

مرة اخرة خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران ليعبر عن عدم رضاه بالنتائج التي أفرزتها الصناديق في الإنتخابات التي أجريت شهر شتنبر المنصرم والتي منحت التجمع الوطني للأحرار الريادة.

وقال بنكيران في مداخلته اليوم السبت في الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ببوزنيقة، إنه كان نائما لحظة الإعلان عن نتائج الإنتخابات ليلة 8 شتنبر من السنة الماضية، وعندما استيقظ كان أول ما قاله “وا بزاف” عندما اكتشف أن حزبه تذيل الترتيب واحتل ثامنا بـ 13 مقعدا.

بنكيران لم يفوت الفرصة دون العودة للحديث عما سماه مساهمة حزبه الكبيرة في إنقاذ الموقف القاسي والصعب الذي عاشته البلاد إبان مرحلة الحراك الشعبي لـ 20 فبراير قائلا “هاذ الحزب هذا لقاتو البلاد فالوقت ديال الشدة، ورفضنا ننزلو للشارع ونتماشاو مع الشعارات ديال المحتجين”.

ولمح الأمين العام للبيجدي إلى أن النتائج المخيبة التي حصدها الحزب تمت بفعل فاعل قائلا “كان الحزب فالأول بـ 125 تبارك الله ويسير معظم المدن الكبرى وانهار بشكل غير معقول”، مشيرا إلى أن مكانه الطبيعي في حال عدم التصدر هو المركز الثاني وليس الثامن.
وزاد بنكيران في حديثه أمام برلمان حزبه أن البيجيدي بالرغم مما تعرض له لم يخرج للإحتجاج أو الطعن، مبررا ذلك بأنه لا يتعامل مع الدولة بمنطق “عطيني نعطيك”، لكنه يتعامل بوعي ومسؤولية على حد تعبيره

وفي سياق آخر، أعلن عبد الإله بنكيران عن موقفه من الحملات القائمة في الوقت الحالي، ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، جراء أزمة الأسعار.

وقال بنكيران، إن محاولته فهم خيوط هذه الحملة ومن يقف وراءها “باءت بالفشل”، موضحا أن نفس الأشخاص ومؤسسات الإعلام التي كانت تكيل المديح لأخنوش، قررت فجأة أن تنقلب عليه، مضيفا أن هناك أيضا ما يوحي بـ”وقوف جهات نافذة” وراء هذه الحملات.

ووفق بنكيران، فإن هذا الغموض يجعل الموقف السياسي الصائب حاليا هو “التريث حتى فهم ما يحدث”. وقال إن الدعوة إلى رحيل أخنوش “لا يمكن أن تكون منطقية إلا بعد مضي عام على حكومته، وليس بعد أشهر قليلة لا تتجاوز خمسة”. لكنه مع ذلك، كال الانتقادات إلى عمل هذه الحكومة وشدد على أنها “لم تقم لحد الآن، بأي عمل جيد”.

بيد أن رئيس الحكومة السابق، أكد على أن فشل أخنوش “لا يجب أن ينتهي بتغييره بشخص آخر كمولاي حفيظ العلمي، بينما يبقى حزبه في الحكومة دون تغيير”، مستدركا بأن “فشل أخنوش يجب أن ينتهي بإعادة الانتخابات”.

وأثنى بنكيران، على رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لكنه كال له أيضا انتقادات. وقال إنه طلب عام 2012، أن يكون أخنوش وزيرا في حكومته، و”نودي عليه آنذاك للاستوزار وهو في فرنسا”.

وانتقد ابن كيران، تقصير الحكومة إزاء أزمة الأسعار التي تتصاعد في البلاد، لكنه في المقابل، رفض المشاركة في الحملات التي تدعو إلى رحيل أخنوش عن الحكومة جراء ذلك.

وعاد بنكيران إلى حملة المقاطعة التي كانت شركة الوقود التي يملكها أخنوش أحد أهدافها، وقال إنه “لم يفهم حتى الآن سبب مقاطعة هذه الشركة”. وأضاف أن “أخنوش كان يفكر في مغادرة البلاد جراء تلك الحملة”.

ومع ذلك، استمر بنكيران في لوم أخنوش بسبب وقوفه وراء البلوكاج عام 2016، الذي أدى إلى تعثر تشكيل الحكومة الثانية لبنكيران. وأوضح أن “عواقب ذلك البلوكاج لم تمر كلها بعد”.

مضيفا أن أخنوش “كان وزيرا لديه إيجابيات في حكومتي كما في حكومات قبلي”، لكنه “ارتكب أعمالا ضدي”. مستطردا بأن وزيره في الفلاحة آنذاك “قام بلعيبة مع (محمد) بوسعيد (وزير الاقتصاد والمالية) بخصوص صندوق التنمية القروية”، موضحا أن أخنوش لو كان عاد إليه وطلب منه موافقته وتوقيعه ما كان ليعارض الأمر.