ساعات قبل كلمة الملك.. قادة الأحزاب يجتمعون ببرلمانييهم

تعقد اليوم الجمعة 12 أكتوبر 2018، جميع الفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، إجتماعات مغلقة مع قادة تنظيماتهم السياسية بقاعات في البرلمان أو بمقرات أحزابهم المركزية بالعاصمة الرباط، ساعات قبل الإفتتاح الرسمي للدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية العاشرة بعد عصر اليوم الجمعة.

وكما جرت العادة، يلتقي قادة الأحزاب السياسية مع فرقهم بالبرلمان، ساعات قبل الكلمة السامية للملك محمد السادس في الإفتتاح الرسمي للدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية العاشرة، لكن هذه السنة يأتي الإفتتاح وسط الصراع الكبير والإختلاف الواضح بين أحزاب الأغلبية الحكومية، خاصة حول إعادة هيكلة مجلس المستشارين.

وفي ذات السياق، ينظم فريق العدالة والتنمية بالبرلمان يومين دراسيين بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حيث ينطلق اليومين الدراسيين بكلمة للأمين العام للحزب "سعد الدين العثماني" والتي ستكون ملخصا شاملا للأحداث السياسية الوطنية والدولية التي مرت طيلة سنة كاملة.

وحسب معطيات حصلت عليها "بلبريس" سيقدم سعد الدين العثماني رؤية الامانة العامة للحزب وموقفها من إعادة انتخاب رئيس مجلس المستشارين، وكذا مشروع قانون المالية لسنة 2019، حيث سيكون اللقاء الاول المفتوح بين العثماني وبرلمانييه صبيحة اليوم الجمعة 12 اكتوبر 2018 ساخنا، ما دفع القيمين على إعلام الحزب منع النقل المباشر لكلمة سعد الدين العثماني.

كما يلتقي قادة أحزاب الأغلبية مع فرقهم البرلمانية بالمناسبة السنوية، حيث ستحسم بشكل رسمي في عملية إعادة هيكلة مجلس المستشارين، والإعلان الرسمي عن المرشح الذي سيحظى بدعم المستشارين المنتمين للأحزاب المعنية، في ظل المعطيات الرسمية التي تؤكد عزم أربعة أحزاب ضمن الأغلبية  التصويت لصالح الرئيس الحالي "عبد الحاكم بنشماش".

أما الحزبان المتواجدان في المعارضة والمعنيان بشكل مباشر بالسباق نحو الفوز برئاسة مجلس المستشارين وهما حزبا الاستقلال والأصالة والمعاصرة، فينتظرهما صراع كبير للحصول على ثقة المستشارين، حيث سيعقد الامين العام لحزب "البام" إجتماعا مطولا اليوم مع فريقه البرلماني بالمجلسين، إذ سيقوم بدعوتهم الى دعمه للبقاء كرئيس لمجلس المستشارين الى اخر الولاية التشريعية الحالية.

في حين سيعقد إجتماع موسع لحزب الإستقلال برئاسة "نزار بركة" الأمين العام للحزب مرفوقا بأعضاء اللجنة التنفيذية مع فريقي الحزب بكل من مجلس النواب والمستشارين، حيث ينتظر أن يحسم الإجتماع  بشكل رسمي في تقديم مرشح الحزب، رغم الضربة التي تلقاها الحزب بعد إعلان التجمع الوطني للاحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري التصويت لصالح مرشح حزب "التراكتور".