شهر الحسم .. لقاء بين رئيس مجلس الأمن وسفير المغرب حول الصحراء
تشهد اروقة مجلس الامن والأمم المتحدة، إجتماعات ولقاءات دبلوماسية مكثفة حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، عقب التقرير الذي قدمه "انطونيو غوتيريس" الامين العام للامم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن، حول بعثة المينورسو والوضع على الأرض بالحدود الجنوبية للمملكة مع موريتانيا جنوبا والجزائر شرقا.
وفي ذات الاطار، إلتقى "عمر هلال" السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة بالرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن الدولي السفير البوليفي "ساشا سيرخيو يورنتي سوليث"، حيث تطرق الطرفان لفقرات بالتقرير الذي قدمه غوتيريس لأعضاء مجلس الامن والذي يصب في صالح الموقف المغربي وفق المتتبعين والخبراء.
ورغم التكتم الشديد عن اللقاء الذي جرى عشية يوم أمس الاربعاء 10 أكتوبر من الشهر الجاري، فقد كشفت بعض التسريبات، عن عمل بعثة المينورسو وسبل دعمها لانجاح مهمتها المتمثلة اساسا في مراقبة الوضع عن قرب بالمناطق الحدودية والعازلة، بالإضافة الى التطرق كذلك لقضايا المتعلقة باحياء العملية السياسية، وجهود المبعوث الأممي "هورست كولر"، للدفع بالأطراف المعنية بالنزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات المباشرة يومي 5 و 6 دجنبر المقبل بالعاصمة السويسرية جنيف.
من جهة ثانية، وجهت جبهة البوليساريو رسالة عاجلة لرئاسة مجلس الأمن الدولي، تتحفظ ا بشأن استقلالية وحياد المينورسو ومراجعة اتفاقية وقف اطلاق النار، بالإضافة الى الترحيب بمباحثات جنيف، حيث شككت الجبهة في عمل البعثة متهمة اياها بالعمل ضد اجندتها ومصالحها بالمنطقة.
هذا، وسبق للموقع الرسمي للأمم المتحدة، التأكيد عن برمجة مجلس الأمن الدولي لثلاث جلسات خاصة بقضية الصحراء المغربية في شهر واحد كسابقة في مسار مناقشة القضية، حيث ستكون يوم 9 أكتوبرالمقبل فيما اخر جلسة ستجرى يوم 29 من الشهر ذاته.
ووفق ذات المعطيات، فقد تمت برمجة الجلسات الثلاث مباشرة بعد حصول بوليفيا على رئاسة مجلس الأمن، حيث سيقدم "كولين ستيورات" يوم 9 أكتوبر الجاري، تقريره عن عمل بعثة المينورسو في ظل الضغوط القوية والمتواصلة من الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء البعثة بسبب التكاليف المالية وانسداد أفق الحل السياسي.
أما الجلسة الثانية حسب الوثيقة التي نشرها الموقع المذكور، فستجرى يوم 11 أكتوبرالقادم، حيث ستعرف الجلسة مناقشة التقرير والبث فيه وكذا، مع بحث إمكانية تجديد المدة الإنتدابية للمينورسو والتي ستنتهي نهاية أكتوبر، فينما سيكون يوم 29 أكتوبر حاسما في مصير البعثة الأممية موعد التصويت على التقرير ومناقشة مستجدات الملف على مستوى الحل السياسي، الذي سيتضمن ردود الأطراف على الجولة التي دعا لها "هورست كولر".
