بعد غياب طويل بنعتيق يخلق المفاجأة ويعلن"ترشحه"ويخلط أوراق لشكر
يغد غياب طويل، وصمت دال، وانسحاب من كل اجهزة الحزب ، الوزير السايق الاتحادب عبد الكريم بنعتيق يخلق المفاجأة ،ويعلن ترشحه لقيادة حزب الوردة ليخلط بذلك كل الاوراق قبل المؤتمر المقبل، خصوصا اوراق ادريس لشكر رجل التنظبم القوي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ترشح من شأنه ان يطرح عدة اسئلة مشروعة منها: لماذا اختار بنعتيق الاعلان عن ترشحه عبر بلاغ؟ مع من استشار قبل اعلان ترشحه؟ هل اخذ الضوء الاخضر من جهات معينة؟ هل بنعتيق واع كل الوعي بمخاطر ترشحه وتداعياته؟ هل استشار مع القيادات الاتحادية وصقور الحزب خصوصا عيد الواحد الراضي ومحمد اليازغي ؟ ما موقف اعضاء المكتب السياسي من ترشح بنعتيق؟ هل سيفتح ترشح بنعتيق شهية اتحاديين آخرين للترشخ اهمهم حسناء ابو زيد التي يدعمها الحببب المالكي انتقاما من لشكر الذي اختار المعارضة في وقت كان المالكي يحلم للعودة للسلطة.؟وما موقف الاتحاديين والاتحاديات من ترشح بنعتيق وهو الذي طلق الحزب طامعا في منصب سفير او رئاسة مؤسسة دستورية؟
على كل بلاغ بنعتيق، الذي توصلت "بلبريس" بنسخة منه "يحمل عدة دلالات ورسائل ،خصوصا وان الاعلان عن ترشحه جاء اياما قليلة من انعقاد مؤتمر الحزب المحدد في الفترة الممتدة ما بين 28 و 30 يناير 2022 بعد اخبار ما سماه بنعتيق ب - الاخ-وليس الكاتب الاول إدريس لشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية و رئيس اللجنة التحضيرية يوم الجمعة الماضي، رغم ان ادريس لشكر ما زال الى حد اليوم كاتبا اولا للحزب، وليس ''اخا'' لبنعتيق.
وهذه ملاحظة دقيقة يجب الانتباه اليها، وصف بنعتيق ادريس لشكر ب''الاخ'' بدل الكاتب الاول للحزب ليس اعباطيا او بريئا ، لانع قد يفيد أن بنعتيق لا يعترف بادريس لشكر بكونه كاتبا للحزب بل انه مجرد ''اخ''، وكأن ادريس لشكر لم تعد له صفة الكاتب الاول للحزب منذ الجمعة الماضي.
اكيد ان ادريس بشكر بعد توصله ببلاغ بنعتيق سيغير الكثير من تكتيكياته، وامامه عدة اوراق كرئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل يمكن استثمارها منها عقد مؤتمر استثنائي يمدد لادريس لشكر الكتابة الاولى للحزب في ظل تطور الحالة الويائية الخ...
في كل الحالات سيعرف مؤتمر حزب الاتحاد الاشنراكي للقوات الشعبية عدة سيناريوهات وعدة مواجهات بين لشكر الذي بقي في الواجهة يبني الحزب، وجعله من الاحزاب الفائزة في الانتخابات الاخيرة ، وبين بنعتيق الذي يراقب الحزب من بعيد، ينتظر كبوة لشكر الكائن السياسي الممارس وصاحب التنظيمات واحد رجالات اليسار المخلصين للفكر اليساري لكن بمقاربة براكماتية محضة، لذى سيبقى لشكر من المعادلات الصعبة في المؤتمر الاتحادي المقبل ، وامامه عدة اوراق سيلعبها لمواجهة منافسيه، وهو الخبير في المناوررات والمفاوضات .
وهذا نص البلاغ:
ينعقد في الفترة الممتدة ما بين 28 و 30 يناير 2022، المؤتمر الحادي عشر للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، و بهذه المناسبة أعلن لكل الإتحاديات و الإتحاديين و من خلالهم كل المتعاطفين مع حزبنا، أنني قررت الترشح للكتابة الأولى للحزب، كما أخبركم أنني بلغت هذا القرار للأخ إدريس لشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية و رئيس اللجنة التحضيرية يوم الجمعة الماضي .
حرر بالرباط يوم الثلاثاء 30 نونبر 2021
