بعد تأكيد خبر توقيع المغرب واسرائيل لشراكة تهم إنشاء قاعدة عسكرية مشتركة قرب مليلية المحتلة، أبدت فعاليات سياسية اسبانية تخوفها من هذه الخطوة.
وأوردت صحف اسبانية أتن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يتوجه الأسبوع المقبل، إلى الرباط، في زيارة هي الأولى من نوعها، لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب، حيث ستمتد إلى يومين، سيوقع خلالها اتفاقية تفاهم، تحدد شروط التعاون في مجال الدفاع، وهي الاتفاقية، التي سيوقعها مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي.
وأكدت جريدة “الإسبانيول” الإلكترونية،أن هذا التعاون سيمتد إلى بناء قاعدة عسكرية، في منطقة أفسو، التابعة إلى إقليم الناظور، وغير البعيدة عن مطار العروي الدولي.
وأشارت الجريدة ذاتها إلى أن معطى مشروع بناء قاعدة عسكرية في بلدة أفسو، أثار مخاوف السلطات الإسبانية، التي رأت في الموضوع تهديدا أمنيا لمدينة مليلية المحتلة، التي تبعد عن هذه المنطقة بحوالي 68 كيلومترا، مردفة أن مصادر استخباراتية أجنبية، حذرت من هذا المشروع، الذي يتجاوز، وفق تعبيرها، اتفاقيات “أبراهام”، التي جرى توقيعها، في أكتوبر من السنة الماضية، مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم تخف الجريدة الإسبانية تخوفها من أن تعزز هذه الشراكة الاستراتيجية، الطيران الحربي المغربي، عبر تطوير وإنتاج الطائرات بدون طيار، حيث تعمل البلدان، على إعداد مشروع لصناعة هذه الطائرات بالمغرب، وإنتاج أكبر عدد ممكن منها بالمغرب، على اعتبار أن إسرائيل تعد أحد المصدرين الرئيسيين لطائرات “الدرون” الحربية، على مستوى العالم.