وهبي: "كاين وهبي وكاين وزير العدل والاغلبية الحكومية منسجمة"فيديو
هكذا أجاب وزير العدل حينما سئل عن رأيه في استقلالية النيابة العامة:” كاين وهبي وكاين وزير العدل، وكاين مرحلة ما قبل الانتخابات وما بعد الانتخابات..
وتابع وهبي خلال برنامج حديث مع الصحافة على القناة الثانية:"ماغديش ننزل على 50 في المائة.. وكما تعلمون أنا ضد استقلال النيابة العامة.. لكن لا يمكننا نرجعو اللور.. كان هناك نقاش مؤسساتي وأصبح مسار للدولة".
واكد المتحدث نفسه":"سأحترم قرارات الدولة وأنفذها إلى آخر تفاصيلها، إلى أن نرى تقييم الدولة.”
وفي سياق آخر، قال وزير العدل، إن دوره “ليس إرضاء المحامين أو القضاة”، ردا منه على الانتقادات التي كالتها إليه جماعات من المحامين بلغت حد التظاهر امس الأربعاء بمحاكم البلاد، بسبب تصريحاته بشأن إصلاح مهنة المحاماة.
وتمسك وهبي وهو أيضا محام، بتصريحاته بشأن “الاختلالات” التي يراها تمس بهيبة مهنة المحاماة، وقال إنه “لا يقبل أن يكون 95 بالمائة من المحامين يؤدون مليون سنتيم فقط كضرائب سنوية”.
بل وأضاف إن المحامين يجب أن تطبق عليهم أيضا ضرائب على القيمة المضافة بشأن العمليات المرتبطة بصندوق الودائع.
وذكر في هذا الصدد أن إدارة الضرائب يسهل عليها تعقب الملفات المالية للمحامين “بمجرد نقرة على حاسوب أي محكمة فتظهر الملفات التي ناب عنها أي محام”. لكنه استدرك بالقول إن تطبيق عدالة ضريبية على قطاع المحامين “تفرض مستويين من الضرائب، أول يتعلق بالمحامين الشباب، والثاني بالذيم أمضوا أكثر من 15 عاما في المهنة”، مشيرا إلى أن “مشروعا يجري تحضيره في هذا الصدد”.
وشدد وزير العدل على “ضرورة إعادة النظر في قانون المحاماة”، وقال إن هدفه هو “تقوية هذه المهنة”، معتبرا أن “سيادة الفساد والتهرب الضريبي على المحاماة لن تترك مكانا لمن سيدافع عن أي حق”.
وأكد أيضا أن ما يسعى إليه هو “تشكيل محامين نزهاء وذوي تكوين”، مستدركا بأنه “لن يقبل بولوج 4 آلاف محام دفعة واحدة”، في إشارة إلى مباراة عام 2009 التي بلغ فيها عدد الناجحين 4547 مترشحا. وأعلن وهبي بأنه سيقطع مع هذه العمليات، و”سيحيل المترشحين الناجحين في المباريات المقبلة على التكوين بالمعهد العالي للقضاء قبل إدماجهم في المهنة بشكل نهائي”.
وفي موضوع آخر،قال عبد اللطيف وهبي، إن القرارات الأخيرة للحكومة بإلغاء حظر التنقل الليلي، والسماح بالتنقل بين المدن دون وثائق، جاءت بعد أخذ ورد داخل الحكومة وبناءً على تحسن الأوضاع الوبائية، نافيا أية صلة لها بالاحتجاجات الأخيرة.
وأكد وهبي، أن عودة الحياة إلى الأوضاع العادية رهينة باعتماد جواز التلقيح، مضيفا أن ذلك هو من حق المواطنين، الذين تلقوا جرعات التلقيح، سواء كانوا موظفين، أو غيرهم لحمايتهم ممن لم يتلقوه.
وشكك وهبي في أهداف وراء الاحتجاجات، التي خرجت بعدد من المدن، أخيرا، قائلا: “هل هي مظاهرات ضد جواز التلقيح فعلا أم شيء آخر”؟
ونفى وهبي أن يكون القرار الجديد للحكومة قد جاء استجابة لهذه الاحتجاجات، وقال: “إذا تظاهر 10 آلاف، فإن هناك 24 مليون مواطن تلقوا التلقيح، ولم يتظاهروا”، مضيفا “إذا ألغينا الجواز قد تخرج لنا 24 مليون مواطن للتظاهر”، وتابع “نقوم بالقرارات الأصلح وليس إضراءً لفايسبوك أو غيره”.
من جهة أخرى، أكد وهبي أن القرار بإلغاء الحظر يشمل المطاعم، والمقاهي، التي بإمكانها أن تبقى مفتوحة في الليل.
وفي سياق آخر وهبي، إن مكونات الحكومة تعمل، حاليا، بانسجام تام، مشيرا إلى أن خلافا سابقا مع حزب الاستقلال كان حول المناصب الوزارية.
وأكد وهبي، أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، سيعلن، الأسبوع المقبل، عن ميثاق الأغلبية، الذي تم الانتهاء من إعداده.
وسجل وهبي أنه “مرتاح في العمل داخل الأغلبية”، مضيفا “نحن ثلاثة أشخاص ومنسجمون مع بعضنا البعض.. لم يسبق لي العمل مع نزار بركة ولا مع أخنوش، الآن، اشتغلت معهم وأقول إنني الآن مرتاح في العمل معهم”.
وتابع وهبي “نشتغل بانسجام واكتشفت أن سي عزيز منفتح علي بشكل كبير حتى أنني أشعر أحيانا بإحراج.. الرجل لم تصدر منه أي شيء سلبي ويتفاعل بإيجابية مع أي فكرة نطرحها ويدافع عنها ويمولها في كثير من الأحيان” وختم بالقول “لم أجد سببا للمعارضة داخل هذه الحكومة”.
وفي سياق حديثه عن الأغلبية، تطرق وهبي إلى النبرة المعارضة، التي ظهرت بها بعض القيادات المحسوبة على الأغلبية، رابطا بينها وتوزيع الحقائب الوزارية.
وقال وهبي “طبيعي أن بعض الأشخاص لم يرضوا على تشكيل الحكومة.. الحكومة فيها 24 ميمكنش تدير فيها 250.. المشاكل كانت تتعلق بالاستوزار”، وأضاف “اللي معندوش فرصة هنا عندو فرصة لهيه”.
وحول مواقف نور الدين مضيان، رئيس فريق الاستقلال في مجلس النواب، قال وهبي “مضيان عنده وجهة نظر أخرى يقول إنه لا يمكن أن نتماهى مع الحكومة عندنا أشياء فيها وجهة نظر مختلفة وخاصنا نقولوها”.
وأضاف وهبي “نقاشنا هذا الموضوع مع مضيان، وقلنا له إن بإمكانه أن يدلي برأيه، ولكن لديه التزام انتخابي، والآن الأمور ماشية بإيجابية”.
