شباط يستعين بـ"الواتصاب"وبدعاء تاريخي لمؤسس مدينة فاس لهزم “البيجيدي”
“اللهم إنك تعلم ما أردت ببناء هذه المدينة مباهاة ولا مفاخرة ولا سمعة ولا مكابرة وإنما أردت أن تعبد فيها، ويتلى بها كتابك، وتقام بها حدودك وشرائع دينك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ما بقيت الدنيا. اللهم وفق سكانها وقطانها للخير وأعنهم عليه، واكفهم مؤونة أعدائهم، وأدرر عليهم الأرزاق، وأغمد عنهم سيف الفتنة والشقاق. إنك على كل شيء قدير".دعاء للمولى ادريس، مؤسس مدينة فاس، اصبح يستعين به حميد شباط الامين العام السابق لحزب الاستقلال في تقديم حصيلة انجازاته.
ولا يزال العمدة السابق لمدينة فاس، يواصل عقد اجتماعاته مع العشرات من الفعاليات الجمعوية والحزبية والاقتصادية بمدينة فاس، استعدادا لخوض الانتخابات القادمة، وهزم “البيجيدي” في قلعته الانتخابية.
واستعاد شباط كراسات تعرف بحصيلة إنجازاته على رأس المجلس الجماعي للمدينة في الفترة ما بين 2003 و2015 للتأكيد على "الفرق الشاسع بين ما حققه الفريق الاستقلالي للمدينة وبين حصيلة حزب العدالة والتنمية الذي يترأس المجلس الجماعي الحالي"، وسط انتقادات لاذعة تخص ضعف إنجازاته، مقارنة بالبرنامج الانتخابي الذي وعد الساكنة بتنفيذه.
وعمد شباط، في الأيام الأخيرة، إلى ترويج هذه الحصيلة وسط عدد من الفعاليات بالمدينة، باستعمال التقنيات الحديثة، واستغلال شبكات التواصل الاجتماعي، للتعريف بإنجازات تحققت في عهده تهم البنيات الطرقية والنقل العمومي وقطاع النظافة والإنارة العمومية والمساحات الخضراء والنافورات وإحداث مراكز ثقافية ومكتبات وسائطية، وتنظيم العشرات من الملتقيات ذات الطابع الدولي في المدينة وتوقيع اتفاقيات التوأمة والشراكة.
وبدأ حميد شباط حملته من أجل العودة إلى كرسي عمودية مدينة فاس، بحملة تواصلية كبيرة أطلقها نهاية الأسبوع الماضي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، وذلك من أجل الترويج لما أسماها بالإنجازات التي حققها خلال فترة ترأسه لمجلس جماعة العاصمة العلمية .
الحملة الترويجية التي أطلقها حميد شباط، والتي حسب متتبعين للشأن المحلي تأتي تتويجا للمسار الذي بدأه حميد شباط منذ عودته من تركيا، حيث شرع في تنظيم لقاءات تواصلية مع الكثير من الفعاليات المجتمعية والمدنية بالعاصمة العلمية، قدم خلالها نفسه كبديل محتمل لإدريس الأزمي الإدريسي العمدة الحالي للمدينة .
وبدأ حميد شباط وفريقه الإعلامي حملة منظمة من أجل الترويج له وسط ساكنة المدينة، حيث شرعوا في إرسال رسائل على تطبيق التواصل الفوري “وات ساب”، تدعو المرسل إليهم إلى زيارة الموقع الإلكتروني للعمدة السابق للمدينة، كما تقوم الحملة الإعلامية بنشر كبسولات وفيديوهات قصيرة تتضمن أرقام وإنجازات تم تحقيقها خلال فترة تسيير حزب الاستقلال للمدينة .
الطريقة الجديدة في التواصل التي اعتمدها حميد شباط ، حسب بعض المراقبين تؤكد أن الرجل يستعد بقوة للمنافسة في الانتخابات القادمة، كما أنها تأتي لتبدد بعض المخاوف التي كانت لدى مقربين منه حول عدم تزكيته من طرف قيادة حزب الاستقلال الحالية .
وحسب ذات المصادر فإن طريقة الاشتغال الجديدة، تؤكد أن القيادي الاستقلالي تعلم الدرس من الاستحقاقات السابقة وتأكد أن الحملة الانتخابية جزء كبير منها يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الاجتماعات المغلقة والمؤطرة، بعيدا عن سياسة البهرجة التي كانت تطغى على حملات الحزب في العاصمة العلمية خلال الاستحقاقات السابقة .
يبدو أن مدينة فاس مقبلة على معركة انتخابية كبيرة في الأشهر القليلة القادمة من أجل الظفر بكرسي عموديتها، الذي تتنافس عليه أسماء كبيرة في عالم السياسة على المستوى المحلي والوطني، وعلى رأسهم القيادي في حزب العدالة والتنمية إدريس الأزمي الإدريسي الذي يرأس مجلس جماعة المدينة حاليا، والبرلماني عن دائرة فاس الجنوبية وأحد كبار أعيان حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس رشيد الفايق، والأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط.
