عامل آسفي يدعو المنظومة المحلية إلى تحمل المسؤولية في النهوض بقطاع التعليم

تحت شعار " من أجل مدرسة مواطنة دامجة" ، ترأس " الحسين شانان " عامل إقليم آسفي لقاء خصص للاطلاع على الاستعدادات والتدابير المتخذة من طرف مختلف المتدخلين في تدبير التعليمين المدرسي والجامعي بآسفي حضره المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ونائب عميد الكلية المتعددة التخصصات ومدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ونائب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا وممثل عن التكوين المهني كما  حضره رجال السلطة المحلية والمنتخبون وممثلي جمعيات آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ..

عامل الإقليم اعتبر في مداخلته أن اللقاء يعتبر مناسبة للاطلاع على مدى الجاهزية لاستقبال الموسم الدراسي والجامعي الجديد 2019/2020 ، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود والعمل المشترك  من اجل إنجاح  الدخول المدرسي ، داعيا جميع المتدخلين كل في مجال اختصاصه إلى العمل في إطار من التعاون والتشاور والتفكير في إيجاد الحلول والمساهمة في حل الإشكالات التي قد تطرح معتبرا تدبير الشأن التعليمي لا يرتبط بجهة معينة بل هو شأن يعني الجميع ويقتضي تظافر جهود الجميع نظرا لأهمية هذا القطاع والذي يحظى بالرعاية المولوية السامية والتي ترجمت في الخطب الملكية في مختلف المناسبات الوطنية..

عامل الإقليم دعا الحضور إلى الوقوف عند نقط القوة التي سجلها إقليم آسفي جهويا ووطنيا والتي جاءت مشرفة من أجل تعزيزها وتقويتها وكذا الوقوف على مكامن الخلل للبحث عن أسبابها والعمل على وتجاوزها من خلال إصلاحها وتوفير جميع الشروط اللازمة للرفع مؤشرات تحسينها وذلك لضمان موسم دراسي وجامعي ناجح ومشرف ..

وفي إطار تذكيره بما قامت به الدولة في سبيل تطوير قطاع التعليم بمختلف أسلاكه ومساراته ، استعرض " الحسين شاينان" المجهودات المبذولة لتأهيل المؤسسات التعليمية بإقليم آسفي، خاصة في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القوي، وكذا تعزيز النقل المدرسي والإطعام المدرسي والداخليات ودور الطالبة كآليات للدعم والتضامن المجتمعي من شأنها الرفع من نسبة التمدرس ومردوديته وجودته و محاربة الهدر المدرسي وخاصة في صفوف الفتيات..

وفي حديثه عن الخصاص في الموارد البشرية ، شدد عامل الإقليم على ضرورة تدبيره في بداية الموسم الدراسي بالتعقل والحكمة اللازمين 

من جهته ، قدم محمد زمهار المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي، عرضا استعرض ضمنه تقييما عاما لحصيلة موسم  2018 / 2019   و تطور بعض مؤشرات الجودة حسب الأسلاك بنفس الموسم،  إضافة إلى توقعات موسم  2019 / 2020 ، مشيرا إلى أن الأطفال المتمدرسين بالإقليم بالتعليم الأولي التقليدي قد بلغ عدد 11625 منهم 5176 إناث،حيث ينتظر أن يعرف هذا العدد انخفاضا في الدخول المدرسي المقبل مقابل ارتفاع عدد الأطفال المتمدرسين بالتعليم الأولي المدمج، كما تطرق إلى الإكراهات و الحلول اللازمة خاصة منها تلك التي تحتاج لدعم خارجي.. كما تضمن العرض المدير الإقليمي ثمار المجهودات المبذولة من طرف مختلف مصالح الإقليم من أجل النهوض بقطاع التعليم، حيث أشار إلى الارتفاع الملحوظ  في عدد المؤسسات التعليمية و الحجرات الدراسية و الداخليات و الموارد البشرية و التلاميذ خاصة الإناث منهم..وتوقع المسؤول ذاته أن يعرف الدخول المدرسي 2019/2020 ارتفاعا في عدد التلاميذ ب 1386 تلميذة وتلميذ بنسبة زيادة بلغت   7,64 %، نتيجة البنايات الجديدة المعتمدة في الدخول المدرسي 2019/2020، وينتظر تسجيل 80514 تلميذ بالتعليم الابتدائي 31346  تلميذ بالتعليم الثانوي الإعدادي و  19520تلميذ بالتعليم الثانوي التأهيلي..مذكرا بالعدد المهم من البنايات الجديدة والتي من شأنها المساهمة في التصدي لظاهرة الاكتظاظ بالفصول الدراسية والمتمثلة في 27  حجرة للتعليم الابتدائي في إطار البرنامج المادي لسنة 2017 المندرج ضمن ميزانية الأكاديمية، 12  حجرة للتعليم الابتدائي و8 مطاعم في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية برسم سنة 2018، و 24 حجرة دراسية بأربع ثانويات إعدادية بمعدل 6 حجرات لكل مؤسسة ، وهي على الخصوص   الثانوية الإعدادية الكندي،  الثانوية الإعدادية ابن زهر، الثانوية الإعدادية الرازي، الثانوية الإعدادية ابن منظور، 8  حجرات بالثانوية التأهيلية مولاي اسماعيل بسبت جزولة، هذه البنايات حسب محمد زمهار ، ستساعد في التصدي لظاهرة  الاكتظاظ،  حيث ينتظر تسجيل 80514 تلميذ بالتعليم الابتدائي والعمل على تفعيل المذكرات الوزارية للحد من ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام واستغلال أمثل لجميع الحجرات الدراسية داخل المؤسسات التعليمية أدى إلى الرفع من عدد الأقسام الدراسية والنقص من معدل التلاميذ داخل كل فصل، كما سيتم تسجيل 31346  تلميذ بالتعليم الثانوي الإعدادي و  19520تلميذ بالتعليم الثانوي التأهيلي.

وتناول المدير الإقليمي محمد زمهار  في ذات الكلمة مجالات العرض المدرسي والموارد البشرية والدعم الاجتماعي والمجال التربوي، بالإضافة إلى الإكراهات والصعوبات التي من شأنها أن تعرقل السير العادي للدراسة بالإقليموالحلول المقترحة لتجاوزها، مشيرا في الوقت ذاته الى المستجدات الخاصة بالدخول المدرسي 2019/2020 ، والمتمثلة في إغلاق الثانوية الإعدادية الحنصالي نظرا لقلة التلاميذ روافد المؤسسة،وتحويلهم بشكل جماعي إلى الثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية، خلق شعبة العلوم الاقتصادية والتدبير بالثانوية التأهيلية الهداية الإسلامية لتوسيع العرض التربوي، خلق نواة تأهيلي للجذوع بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد في أفق تحويلها إلى ثانوية تأهيلية، العمل على تحويل تلاميذ بعض الفرعيات إلى المدارس الجماعاتية للحد من ظاهرة الاكتظاظ بتنسيق تام مع الجماعات الترابية وآباء التلاميذ ومختلف الشركاء، تأهيل 3دور طالب (ة) من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية(جزولة-الغياث-بوكدرة)،  توجيه تلاميذ الثانوية الإعدادية ابن زهر بجماعة لمراسلة الناحجون في الامتحانات الإشهادية إلى الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل تزامنا مع توسيع الثانوية ب8 حجرات،  تعميم المسالك الدولية الفرنسية على جميع الثانويات الإعدادية بالإقليم مع تعميمها على التلاميذ في بعض المؤسسات في إطار التدبير التشاركي مع مختلف الشركاء وخصوصا جمعيات أمهات آباء وأولياء التلاميذ.

في ختام كلمته،دعا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي الجميع إلى دعم المديرية الإقليمية، كل من موقعه، في إطار مقاربة تشاركية ناجعة، لإنجاح تنزيل هذا المشروع التربوي الهام.

هذا وعرف اللقاء التواصلي  في شان التحضير للدخول المدرسي   2019 / 2020 ، مداخلات عديدة لمجموعة من رؤساء وممثلي الجماعات الترابية بالإقليم  وممثلي جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة بمجال التربية والتكوين، أبدوا من خلالها آرائهم وتصوراتهم واقتراحاتهم التي من شأنها الإسهام في إعطاء دفعة قوية  للنهوض بمجال التربية و التكوين بالإقليم ، مبدين استعدادهم للانخراط في هذا المشروع المجتمعي، والعمل على تنسيق الجهود على المستوى المحلي لدعم المدرسة العمومية بشكل عام .