إعادة انتخاب دونالد ترامب ولعبة الأمم !

 

حقق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، فوزاً تاريخياً اليوم  بعد إعادة انتخابه ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، متفوقاً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

 

وأعلن ترامب فوزه في السادس من نوفمبر اليوم الاربعاء، الذي يصادف ذكرى المسيرة الخضراء، بعد حصوله على 277 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي.

عندما يتولى الرئيس الجديد منصبه، تكون تصريحاته وخطاباته أساسية لفهم أجندته المستقبلية.

وعد دونالد ترامب في تصريحات صحفية متعددة بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، "لم نخض أي حروب لمدة أربع سنوات، باستثناء أننا هزمنا داعش.

ليضيف في خطاب النصر: قالوا إنه سيبدأ حرباً. لن أبدأ حرباً، بل سأوقف الحروب".

في ولايته الأولى عام 2017، سعت إدارة ترامب للتخلص من إرث أوباما، حيث ركز على "صفقة القرن" تحت إشراف صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، مما أدى إلى توقيع اتفاقيات إبراهام مع عدة دول عربية، بما فيها المغرب. واليوم، يتطلع ترامب في ولايته الجديدة إلى التخلص تدريجياً من إرث جو بايدن.

 

نادرًا ما تحدد الشؤون الدولية كيفية تصويت الأميركيين في الانتخابات الرئاسية، لكن هذا العام وخاصة الوضع في غزة، شكلت عاملاً حاسماً في تصويت الأمريكيين، حيث أدت سياسات إدارة بايدن إلى انقسام الديمقراطيين وانتقادات من الجمهوريين.

المغرب

جاء الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء ليؤكد حقيقة قائمة، إذ أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها قبل وجود ترامب. ومن المتوقع أن يعزز فوزه الزخم الدبلوماسي، خاصة بعد دعم فرنسا وإسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي.

يبقى فقط أن يدفع ترامب قدما بتسريع هذا الزخم في ولايته الجديدة وأن يفتتح قنصلية في الداخلة، مع تركيز الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الصحراوية.

 

لبنان وغزة وأوكرانيا:

 

يدرك اللبنانيون أن توقف الحرب مرتبط بالانتخابات الأمريكية، رغم أن علاقة ترامب القوية مع نتنياهو قد تؤثر على مسار الأحداث.

بالنسبة لإسرائيل، سيدفع ترامب نحو إنهاء حرب غزة، لكن دون الضغط لتقديم تنازلات للفلسطينيين.

أمام ترامب تحدٍ كبير آخر في استعادة ثقة الشعوب العربية، خاصة مع تزايد مشاعر العداء لأمريكا بسبب موقفها من الحرب على غزة، والتي أثارت احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة نفسها وفي الجامعات الاميركية.

 

في ما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، تعول كييف على علاقات الصداقة بين ترامب وبوتين دون رفع سقف الانتظارات على مستوى الدعم المادي.

لكن المرجح أن تركز سياسة ترامب الخارجية على مواجهة إيران وتوسيع التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وفق رؤية ترامب البراغماتية التي تقوم على حساب التكاليف والفوائد.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.