بعد أن تم تسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكة عام 2001 بمبادرة من الروائي الإسباني المغربي الراحل خوان غويتيصلو، الذي اختار عاصمة النخيل مقاما له حتى وفاته،تسعى ساحة جامع الفنا إلى ترسيخ مكانتها الثقافية من خلال إنشاء متحف خاص بالتراث اللامادي.
فقد وقع كل من محمد العربي بلقايد، رئيس الجماعة الترابية مراكش، والمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، اليوم الخميس، اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث وتدبير متحف التراث اللامادي بالبناية السابقة لبنك المغرب بساحة جامع الفنا العالمية.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المجلس الجماعي لمراكش: "نعتبر هذه اللحظة جد أساسية؛ لأنها ترتبط بمشروع مهيكل للمدينة الحمراء، كحاضرة تاريخية وسياحية"، مضيفا "فالسياحة الثقافية بمراكش تعززت بمتحف آخر ينضاف إلى معلمة الماء ودار سي سعيد ومدرسة بن يوسف وغيرها".
وفي السياق نفسه، أوضح المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن "هذا المشروع سيجعل من مراكش عاصمة للعالم فعلا"؛ لأن السياحة الثقافية تلعب دورا كبيرا في نشر السلم والحب، في عالم أصبحت خاصيته الأساسية هي الكراهية والتعصب".
يذكر أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار المقتضى العام لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، المعتمد من لدن اليونسكو لسنة 2003، وتفعيلا لمشاريع مراكش الحاضرة المتجددة.