دفع الارتفاع الصاروخي لأسعار بعض المنتجات الاستهلاكية والمحروقات إلى تزايد الاصوات المطالبة بإضافة مواد استهلاكية جديدة لصندوق المقاصة لدعمها حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، وخوفا من احتقان اجتماعي جديد.
وكشف مصدر مطلع "لبلبريس" بأن قادة حزب العدالة والتنمية حذروا سعد الدين العثماني رئيس الحكومة خلال اجتماع سابق للأمانة العامة للحزب من قبول العودة لدعم المحروقات بما فيهم وزراء بحكومته، رغم ارتفاع أسعارها وفي ظل مقاطعة بعض المغاربة لمنتوجات ثلاث شركات وطنية، بما فيهم وزراء بحكومته.
وأضاف ذات المصدر، بأن حزب العدالة والتنمية، لن يقبل بالعودة لدعم المحروقات مالم يتجاوز سعر البرميل الواحد 100 دولار في السوق الدولية، وكذا فرض هامش الربح في أقل من درهم واحد رغم مطالب قادة أحزاب بالأغلبية بإعادة تفعيل صندوق المقاصة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأوضح ذات المصدر، بأن التوترات الدولية خاصة في الشرق الأوسط ستزيد من ارتفاع سعر المحروقات عالميا، لكن بعض صقور الحزب الموالين لعبد الإله بن كيران يعتبرون العودة لتفعيل صندوق المقاصة تراجع عن السياسات الإصلاحية لزعيمهم السابق عبد الاله بن كيران.
من جهة ثانية، يرى قادة الأحزاب الاخرى المشكلة للتحالف الحكومي بضرورة تدخل الحكومة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين إما برفع الأجور أو بالعودة لتفعيل صندوق المقاصة، لدعم أسعار المحروقات وبعض المنتوجات الإستهلاكية، حيث ينتظر أن تشهد الايام القليلة المقبلة صراعات مباشرة واختلاف في المواقف داخل بيت الأغلبية الحكومية.