إسبانيا ترحل أحد إرهابي هجمات 11 مارس بمدريد إلى المغرب

تم تسليم واحد من آخر المدانين في المجزرة التي وقعت في مدريد في 11 مارس 2014، حسن الحسكي، من قبل السلطات الإسبانية إلى المغرب، حيث ليكمل مدة عشر سنوات من الحكم في السجن.

وحسب ما ذكرت ذكرت وكالة “إيفي” الإسبانية، نقلا عن عبد الرحيم غزالي، الناطق بلسان تنسيق الدفاع عن السجناء الإسلاميين، فقد تم تسليم الحسكي إلى المغرب في الـ4 من يونيو الجاري، بعد أن قضى 14 سنة في إسبانيا، وما زال حاليًا في سجن سلا.

وفي العام 2009، تم تسليم الحسكي إلى المغرب مؤقتًا لمدة ستة أشهر بتفويض من المحكمة الوطنية الإسبانية للمحاكمة، لتورطه المزعوم في هجمات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء.

ومن ثم برئ الحسكي في القضية الأولى، قبل أن يحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات من قبل محكمة الاستئناف في سلا (محكمة مكافحة الإرهاب) بعد اتهامه “بتشكيل عصابة إجرامية ، والإعداد لارتكاب أعمال إرهابية”.

وأوضح محامي الدفاع عن الحكسي، جليل إدريسي، لـ“إيفي”، أن موكله تعرض في إسبانيا “لمحاكمة غير عادلة”، منددا بأن الحسكي، 56 عامًا، “تعرض لسوء المعاملة وحُرم من حقوقه الأساسية”، في  السجن في إسبانيا.

وأضاف الإدريسي أنه سيقدم أمام القضاء المغربي مذكرة “تراكم العقوبات”، للمطالبة بتحرير الحسكي بعد أن قضى عقوبة (14 سنة) في إسبانيا.

ويشكل الحسكي واحدا من الـ18 من المدانين في إسبانيا بسبب عملية 11 مارس الإرهابية، وتم الاعتراف به كزعيم سابق للجماعة الإسلامية المغربية القتالية، وهي جماعة تعتبر الذراع التنفيذي لتنظيم القاعدة في أوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت السلطات الإسبانية في أكتوبر 2018 الحسكي - إلى جانب الإرهابي جمال زوغام (حكم عليه بالسجن لأكثر من 40000 سنة بسبب مذبحة 11 مارس) - لتكوين جبهة جهادية في سجون مختلفة بإسبانيا.