كعادتها، لزمت حكومة سعد الدين العثماني الصمت حيال الواقعة، التي جرت يوم أمس الخميس بالسودان، عبر ضبط طائرة تحمل كميات كبيرة من الذهب، قيل بأن ملكيتها تعود لشركة أمنية خاصة متعاقدة مع شركة مغربية متخصصة في المناجم.
وتواصلت "بلبريس" مع العديد من أعضاء الحكومة يوم أمس الخميس، حيث نفى البعض علمه بالواقعة، وأنه إطلع عليها فقط في تقرير صحفي لموقع روسي، فيما آخرون إعترفوا بعلمهم بالقضية عبر وسائل الإعلام الدولية لكنهم ينتظرون الشركة المعنية والوزارة المعنية كذلك لتقديم توضيحات للمواطنين.
وإنتشر خبر حجز الطائرة المحملة بالذهب في السودان بشكل كبير داخل مواقع التواصل الإجتماعي، وكذا في المقاهي والفضاءات العمومية، حيث اعتمدت وسائل الإعلام الوطنية، والنشطاء الفايسبوكيين على التقارير الصحفية الدولية أزيد من 24 ساعة في غياب تام للحكومة المغربية، وكذا الشركة المعنية والمتخصصة في المناجم التي لم تصدر إلى حدود اللحظات بلاغا رسميا في الموضوع.
وانتقد الفايسبوكيون صمت الحكومة معلقين على واقعة الطائرة المحتجزة في السودان بـ"أين الثروة؟"، فيما آخرون هاجموا سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، واضعين صورة للطائرة وسبائك الذهب المحجوزة، موجهين أسئلة عن المنبع ووجهة الذهب.
وفي ذات السياق، قال موقع إخباري مغربي إن شركة "مناجم" المغربية نفت صحة الأخبار التي ربطت بينها وبين عملية تهريب محتملة للذهب من السودان، حيث ضبطت قوات سودانية كمية كبيرة منه في طائرة بالعاصمة الخرطوم. ونقل موقع هسبريس عن مصادر في الشركة قولها إن المشكلة تتعلق بإرسال بعض الوثائق المتعلقة بالتصاريح اللازمة لنقل الذهب، مشيرة إلى أن "الشركة المغربية موجودة في السودان منذ سنة 2006، وشرعت في عمليات التصدير وإنتاج الذهب منذ سنة 2009 بطرق شرعية وقانونية".
وأوضح الموقع أن القوات السودانية أوقفت الطائرة، لأنها لم تأخذ تصريحا للتحرك وليس لأن كمية الذهب مهربة، حيث كانت قوات الدعم السريع السودانية أعلنت في وقت سابق أنها ضبطت 241 كيلوغراما من الذهب في طائرة هبطت الخميس بالعاصمة الخرطوم قادمة من ولاية نهر النيل.