أفاد مصدر بوزارة المعادن السودانية بأن الطائرة التي تم توقيفها لنقل كميات كبيرة من الذهب تابعة لشركة "مناجم" المغربية، وذلك بسبب عدم حصولها على التصاريح اللازمة لنقل الذهب.
وكشفت سبوتنيك الروسية بأن "الطائرة التي كانت بحوزتها كميات من الذهب، تابعة لشركة مناجم المغربية، وكانت في طريقها للخرطوم من منطقة قبقه الصحراوية غربي ولاية نهر النيل، لذلك جاء توقيف الطائرة، ليس بسبب التهريب، لكن لأنها لم تأخذ تصريحا لتحرك الطائرة".
وأوضح المصدر ذاته، بأنه "قبل سقوط الحكومة السابقة كانت من مهام جهاز الأمن الاقتصادي هو مراقبة وإعطاء التصاريح للشركات العامة بالتعدين بنقل إنتاجها من مناطق التعدين إلى الخرطوم أو أماكن أخرى حسب التصاريح"، مشددا على أن "هذه المهام الأمنية تقوم بها حاليا قوات الدعم السريع".
وأكد المصدر ذاته بأن "شركة مناجم المغربية كانت في طريقها للخرطوم لنقل 84 كيلو من الذهب من منطقة قبقه إلى الخرطوم، فقامت قوات الدعم السريع، باعتراضها لعدم وجود تنسيق مسبق وذلك في إطار الإجراءات الأمنية الحالية". وأشار المصدر ذاته إلى أن شركة مناجم هي "شركة كبيرة وتعمل بتقنيات فرنسية متطورة في مجال التعدين ولها عدة افرع في الدول الأفريقية"، حيث ضبطت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الخميس، كميات كبيرة من الذهب أثناء محاولة تهريبها للخارج عبر طائرة خاصة تابعة لشركة أجنبية بولاية "نهر النيل" شمال البلاد. وجاء في بيان صحفي، لقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، أكدت فيه "ضبط طائرة خاصة بشركة أجنبية تشرع في تهريب كميات كبيرة من الذهب بولاية نهر النيل".
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد عزل عمر البشير، إثر احتجاجات شعبية واسعة، حيث تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، ورئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.