قالت جماعة العدل والإحسان الغير مرخص لها إن عناصرا من القوى الأمنية بالزي الرسمي والمدني، طوقت في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا من يوم أمس الأربعاء، "إقامة الصفاء" في شمال مدينة آسفي، وشمّعت قاعة متعدّدة التخصّصات، والقاعة التي تستغل للصلاة خلال شهر رمضان، بحجّة "وجود أعضاء من جماعة العدل والإحسان في مكتب التعاونية السكنية"، وفق ما ذكرته الجماعة.
وأوردت العدل والإحسان، في بلاغ لها أن "التشميع تمّ بطريقة محفوفة بالترهيب وزرع الخوف، حيث شرعت عناصر أمنية بإشراف باشا المدينة ورئيس الدائرة في تشميع قاعة متعددة التخصّصات تابعة للإقامة بالتعاونية السكنية وادي الذهب شمال المدينة، دون أن يسوق حشد السلطة الذي طوّق الإقامة الأسسَ القانونية أو الأحكام القضائية التي تفسر هذا القرار المغرق في السلطوية، واكتفى بالعبارة الشهيرة: أوامر فَوْقِيَّة"، وفق تعبير المصدر نفسه.
وكان الجواب بعد خروج سكان التعاونية للاستفسار عن سبب هذا الفعل، حَسَبَ الجماعة، هو "رصّ صفوف عناصر الأمن أمامهم وإقفال طريق التعاونية الوحيد في وجوههم"، وأضاف: "المنع والتطاول على حقوق السكان سيشمل.. في ليلة الثاني من رمضان المُعَظَّم صلاة التراويح بفناء التعاونية بعد تشميع القاعة التي كان قاطنو الحي يصلون فيها؛ إذ أقدم الباشا ورئيس الدائرة وقائد المنطقة، رفقة البوليس والقوات المساعدة، بالهجوم على المكان وانتزعوا الحصير وزرابي الصلاة ومنعوا إقامة الصلاة وأرعَبوا الأطفال والنساء"، بناء على رواية المصدر ذاته.