أثار خلط الأذان مع ترانيم المسيحية، في الطقوس التي قدمت يوم أمس السبت 30 مارس الجاري، بمناسبة زيارة البابا للمغرب، ردود فعل متباينة، خاصة في صفوف بعض السلفيين الذين انتقدوا الخطوة بشدة، واصفين إياها "بالوثنية".
ومن بين السلفين الذين انتقدوا العملية، "حماد القباج" الذي قال في تدوينة له على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي، الفايسبوك، أنه "استبشر خيرا بزيارة البابا فرنسيس بصفته قائدا روحيا، يدعو لترسيخ السلم، والأمن وصيانة حقوق المظلومين"، كما ثمن مجهودات "صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نشر ثقافة التدين السمح المعتدل".
وأضاف القباج في تدوينته:" أعتز بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات... وأشهد أنه لا يجوز قطعا خلط الآذان بأي معنى وثني، ينافي توحيد الخالق سبحانه ..توحيد الخالق مبدأ إيماني، وشعيرة الأذان عنوانه المعلن..هذا المبدأ العظيم لا يجوز خلطه بمعاني الوثنية التي تسللت إلى دين سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما الصلاة والسلام ..التسامح والتعايش من الأصول الأخلاقية في الإسلام ..".
وحسب نص التدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، دعا القباج " المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف إلى تحمل مسؤوليتهم أمام الله تعالى وأمام أمير المؤمنين وأمام التاريخ .. وبيان هذه الحقيقة للشعب المغربي... وأن ترحيبنا بفخامة بابا الفاتيكان لا يعني أبدا إقرار شيء من الوثنيات المعتمدة في الديانة النصرانية بأي وجه من الوجوه ..".