هل يتبنى "البابا فرنسيس" قضية المهاجرين الافارقة

زارت وكالة الأنباء الفرنسية مخيما عشوائيا بالدار البيضاء، حيث يتجمع مئات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في ظروف مأسوية، تزامنا وزيارة البابا فرنسيس المعروف بدفاعه بشدة عن قضايا اللاجئين، والمرتقبة السبت المقبل.

وأفاد لاجئ بالمخيم العشوائي قرب المحطة الطرقية بمدينة الدار البيضاء، للوكالة بأن "هذه ليست حياة... وليس لنا سوى الله"، مضيفا بأنه وجد نفسه في المخيم بعد محاولات فاشلة للعبور نحو أوروبا مصرحا بالقول "لم نعد نعول على أحد"، مضيفا "أرجو على الأقل توفير الأمن والنظافة خصوصا للقاصرين".

ونشأ المخيم قبل بضع سنوات في ساحة تقع قبالة محطة المسافرين عبر الحافلات في منطقة أولاد زيان الشعبية بالدار البيضاء، حيث يضم أكواخا من أعمدة خشبية وقماش تعلوها أغطية بلاستيكية، كما يلجأ إليه مهاجرون من جنوب الصحراء تقطعت بهم سبل الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، أو رحلتهم السلطات من نقاط العبور في شمال المغرب.

وتختلف مخيمات المهاجرين حسب أعدادهم وكدا جنسياتهم، حيث أفاد كامارا لاسيني، "رئيس" الجالية المالية في المخيم، والمشرف عليه حاليا الى جانب "رؤساء" آخرين يمثلون جنسيات أخرى، بأن المهاجرين دون مأوى يلجؤون إلى "مخيمات حضرية" تقع عادة قرب محطات الحافلات أو محطات القطارات، حيث يفسر ذلك "بسهولة الوصول إليها، وكونها توفر على الأقل إمكانية استعمال المراحيض".

وشددت الوكالة في تقريرها، بأن السلطات تعمل على تفكيك المخيمات العشوائية في غابات ضواحي مدن العبور شمالا، لكن دون توفير أمكنة لإيواء المهاجرين، حيث يعد مخيم الدار البيضاء الأهم حاليا بعدما فككت السلطات مخيمات مماثلة في فاس وأغادير.

وبات المغرب طريقا رئيسية لعبور المهاجرين من جنوب الصحراء نحو أوروبا. وأحبطت السلطات سنة 2018 نحو 89 ألف محاولة للهجرة، بينها 29 ألفا في عرض البحر، بحسب أرقام رسمية.