أكد عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عن وجود عصابات تستنزف الثروة الغابوية بمختلف جهات المملكة، خاصة غابات الأطلس، التي عاد فيها نشاط هذه العصابات بشكل مكثف خلال السنة الماضية.
وأكد المندوب السامي في حوار أجرته معه "بلبريس"، أن مصالح المياه والغابات تحرر سنويا نحو 30 ألف محضر تهم مختلف الجنح في مجال استنزاف الثروة الغابوية، 50 بالمائة فقط من هذه المحاضر تصل إلى المحاكم، بسبب فقدانها للدقة المطلوبة قيد التحرير.
وأشار الحافي، إلى أن 6 بالمائة فقط من تلك المحاضر تصل إلى مسارها النهائي، فيما يبقى مصير باقي المحاضر في "سلة المهملات".
وفي سياق متصل، شدد الحافي، بخصوص الصراعات التي تعرفها منطقة سوس بسبب الرعي الجائر، على ضرورة حل الصراع بمقاربات أكثر من القانون، "الذي قد لا يحل هذا المشكل".
واعترف المندوب السامي للمياه والغابات بمسؤولية إدارته بشأن التصحر الذي تتعرض له السدود في مختلف جهات المملكة، أبرز جملة من التدرابير التي تعتمدها مصالح المياه والغابات بخصوص معاناة المواطنين من تكاثر الخنزير البري، كما كشف اعتماد المغرب على نظام متطور في رصد أسباب الحرائق التي تتعرض لها الغابات جراء الظروف والتغيرات المناخية، مؤكدا أن النظام الذي يتوفر عليه المغرب يعتبر الأول قاريا.