خرجت ساكنة الجماعة الترابية واكليم، أول أمس الأربعاء، في ثاني مسيرة احتجاجية خلال أسبوع واحد، وذلك احتجاجا على وصفوه بـ"سياسة التهميش، وإستنزاف الثروات الطبيعية، والإجهاز على البيئة بالمواد السامة".
ودعا المحتجون في وقفة احتجاجية أمام مقر الإقليم إلى حماية الفرشة المائية من المواد، والغازات السامة التي تستعملها الشركات بمنجم إميضر، وخلق التنمية المنشودة في المحيط المنجمي، الذي لا يزال في حاجة إلى العديد من المشاريع ذات الأولوية.
وشدد عشرات المحتجين، الذين قطعوا نحو 10 كيلومترات مشيا في اتجاه عمالة إقليم تنغير، على استنكارهم لما أسموه "غياب أي تنمية لمحيط المنجم و دون إستفادة الساكنة من حقها في التشغيل، و كذلك ضد الترامي على الأراضي دون أي سند قانوني".
عبرت الساكنة عن "رفضها للقوانين المجحفة والظهائر الاستعمارية التي تسير وتنظم بها الأراضي لعرقلة ولوجها من طرف ملاكها الحقيقيين، مقابل تسهيل نهبها من طرف مافيا العقار، و ورفض قوانين التعمير التي لا تحترم خصوصيات و أعراف المنطقة والعالم القروي بالخصوص".
وأكدت الساكنة في بيان لها تتوفر « بلبريس » على نسخة منه، استقبالها من لدن السلطات الإقليمية التي اعترفت-بحسبها- بأن ملفهم عادل، ومشروع و سيتم أخذه بالجدية اللازمة لإيجاد حلول لكل نقطة على حدة" .
يذكر أن موقع منجم إميضر الذي ينتج أطنانا من الفضة سنويا، يقع في المثلث الحدودي بين كل من جماعات واكليم وإميضر وإكنيون وتابع إداريا لجماعة إميضر التي تعرف بأطول اعتصام للساكنة المحلية يعود تاريخة لشهر غشت 2011.