“جدل البيصارة”.. برلماني يشعل غضب الساحة السياسية المغربية

أثار النائب البرلماني محمد السيمو عاصفة من الجدل تحت قبة البرلمان، بعد تصريحات اعتُبرت خارجة عن السياق وغير موفقة، حين تحدّث بعفوية عن “دور البيصارة في تنشيط الدبلوماسية البرلمانية”.

القصة بدأت عندما روى السيمو واقعة قال فيها إن سفيراً من أمريكا اللاتينية تناول وجبة “البيصارة” الشعبية، ليخرج بعدها – وفق روايته – مؤكداً مغربية الصحراء. هذه العبارة، التي بدت للبعض طريفة، تحولت بسرعة إلى مادة للانتقاد اللاذع، معتبرين أنها تُسيء إلى صورة الدبلوماسية المغربية وتُفرغها من جديتها وجهودها المتواصلة في الدفاع عن القضية الوطنية.

في مواجهة هذا الجدل، سارعت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، ومعها مختلف مكونات الأغلبية والمعارضة، إلى النأي بنفسها عن تصريحات السيمو، مؤكدين أنها لا تعبر عن الموقف الرسمي، وأن ما صدر عنه كان مجرّد انفعال شخصي غير محسوب.

وأكدت مصادر برلمانية أن القضية الوطنية تظل فوق أي اعتبارات أو اجتهادات شخصية، مشددة على أن الدفاع عنها يتم عبر العمل الدبلوماسي الرصين والرصيد التاريخي والسياسي الذي راكمته المملكة، وليس عبر الطرائف أو العبارات الارتجالية.

وبين سخرية رواد التواصل الاجتماعي وغضب النخب السياسية، باتت “قصة البيصارة” درساً جديداً حول ضرورة ضبط الخطاب البرلماني، خاصة حين يتعلق الأمر بملفات حساسة كقضية الصحراء المغربية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *