بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، شهدت مدينة الداخلة إطلاق وتدشين مشاريع مهيكلة لتعزيز قطاعي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وترأس هذه الفعاليات لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالقطاع، بحضور علي خليل، والي جهة الداخلة وادي الذهب، وشخصيات بارزة منها سيداتي الشكاف، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، والخطاط ينجا، رئيس مجلس الجهة، إلى جانب مسؤولين ومنتخبين محليين.
![]()
في هذا الإطار، دُشن المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية (ISAT)، الذي يعد صرحاً تكوينياً بطاقة استيعابية تصل إلى 180 متدرباً. ويقدم المعهد، المجهز بورشات حديثة وقاعات متخصصة، تكويناً في مجالات متنوعة كالصياغة، الخياطة، والنسيج، بهدف تأهيل الشباب وتلبية متطلبات سوق الشغل. كما تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركز استقبال ملحق بالمعهد، يضم سكناً للطلبة والأطر ومرافق رياضية واجتماعية لتحسين ظروف التكوين.
![]()
وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية شراكة هامة بين كتابة الدولة وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة، تهدف إلى حماية الحرف المهددة بالانقراض ضمن “برنامج الكنوز الحرفية المغربية”. وتسعى الاتفاقية إلى جرد وتوثيق التراث الحرفي غير المادي، وتثمين دور الصناع التقليديين، وضمان نقل خبراتهم للأجيال القادمة.
![]()
كما تميزت الزيارة بافتتاح النسخة الأولى من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والذي يستمر من 7 إلى 13 نونبر 2025. ويشارك في المعرض حوالي 120 عارضاً من مختلف جهات المملكة، مما يجعله منصة لتبادل الخبرات وتسويق المنتجات المحلية. ويتضمن المعرض ورشات تكوينية لتطوير مهارات الفاعلين في مجالات التدبير والتسويق والابتكار.
![]()
تأتي هذه المبادرات في سياق رؤية متكاملة لجعل جهة الداخلة وادي الذهب قطباً نموذجياً في الصناعة التقليدية ومجالاً رائداً للاقتصاد الاجتماعي، وتجسد الالتزام بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة بالأقاليم الجنوبية، من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري ودعم المبادرات المحلية.